الدولار الكندي يرتفع بدعم من بيانات قوية لسوق العمل بينما يواجه الدولار الأمريكي تقلبات
![الدولار الكندي يرتفع بدعم من بيانات قوية لسوق العمل بينما يواجه الدولار الأمريكي تقلبات 1 cad Detafour](https://detafour.com/wp-content/uploads/2024/04/cad-780x470.jpg)
شهد الدولار الكندي ارتفاعًا ملحوظًا مقابل أغلب العملات الرئيسية خلال تداولات اليوم الجمعة، مدعومًا ببيانات سوق عمل قوية تجاوزت توقعات المحللين.
أعلنت وزارة العمل الكندية أن الاقتصاد أضاف نحو 76 ألف وظيفة خلال شهر يناير (كانون الثاني)، في حين كانت التقديرات تشير إلى حوالي 25.5 ألف وظيفة فقط.
كما انخفض معدل البطالة إلى 6.6% في يناير بعد أن كان 6.7% في دجنبر، رغم توقعات الخبراء بارتفاعه إلى 6.8%.
على صعيد التداول، سجل الدولار الكندي مقابل الدولار الأمريكي ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 0.6994 عند الساعة 20:45 بتوقيت غرينتش، بينما انخفض الدولار الأسترالي بنفس التوقيت بنسبة 0.3% ليُسجل عند 0.6267 مقابل نظيره الأمريكي.
فيما يتعلق بالدولار الأمريكي، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.4% ليصل إلى 108.08 نقطة عند الساعة 20:36 بتوقيت غرينتش، مسجلاً أعلى مستوى عند 108.3 نقطة وأدنى مستوى عند 107.5 نقطة.
ومن جهة أخرى، كشفت وزارة العمل الأمريكية في بيانات رسمية عن إضافة الاقتصاد الأمريكي نحو 143 ألف وظيفة في شهر يناير، بعد قراءة معدلة لشهر دجنبر بلغت 307 ألف وظيفة (مقارنةً بـ 256 ألف في القراءة الأولية).
ورغم توقع المحللون إضافة 169 ألف وظيفة، جاء معدل البطالة الأمريكي مخفضًا إلى 4% بدلاً من التوقع البالغ 4.1%.
تزامنت هذه البيانات مع ارتفاع في عوائد سندات الخزانة الأمريكية؛ إذ ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل عامين بمقدار 4 نقاط أساس ليصل إلى 4.245%، بينما شهد عائد السندات الآجلة لعشر سنوات ارتفاعًا بأكثر من ثلاث نقاط أساس ليصل إلى 4.469%.
كما صعدت عوائد سندات الخزانة لأجل 30 عامًا بمقدار 2.7 نقطة لتصل إلى 4.673%.
وفي سياق متصل، أظهرت بيانات جامعة “ميتشغان” أن مؤشر ثقة المستهلكين في أمريكا تراجع بنسبة 4.6% على أساس شهري، حيث سجل القراءة الأولية لشهر فبراير 67.8 نقطة مقابل 71.1 نقطة في يناير، وهو أدنى من التوقعات التي قدرت بـ 71.9 نقطة.
تُظهر هذه التطورات التباين بين المؤشرات الاقتصادية، حيث تعزز بيانات سوق العمل الإيجابية في كندا ثقة المستثمرين، في حين تواجه الأسواق الأمريكية تحديات من جهة تراجع ثقة المستهلك، مما يعكس حالة من التقلب في أسواق العملات والسندات العالمية.