اللجنة المغربية الإسبانية تتجه نحو تسريع تنفيذ مشروع الربط القاري عبر مضيق جبل طارق
تستعد اللجنة المشتركة المغربية الإسبانية لعقد اجتماع حاسم في المغرب لمناقشة آخر مستجدات مشروع الربط القاري عبر مضيق جبل طارق، الذي يُعد واحدًا من المشاريع الاستراتيجية الكبرى بين البلدين.
الاجتماع سيشهد انضمام شركاء جدد واعتماد خطط مشتركة تهدف إلى تسريع تنفيذ المشروع وتعزيز التعاون بين المغرب وإسبانيا.
وسيتم في هذا الاجتماع، الذي يُنتظر أن يكون ذا طابع خاص، وضع الترتيبات النهائية للمراحل المقبلة من المشروع، بما في ذلك تسريع الإجراءات التنفيذية.
وتعمل كل من الشركة الوطنية لدراسات مضيق جبل طارق (SNED) والشركة الإسبانية المعنية (SECEGSA) على تسريع وتيرة تنفيذ المشروع، بعد أن تم تكليف وزارتي التجهيز في البلدين بالإشراف المباشر على عمل اللجنة المشتركة.
هذا اللقاء يُتوقع أن يكون نقطة تحول هامة في تحديد الأسس القانونية والتقنية والاقتصادية التي ستعتمدها المرحلة القادمة من المشروع، عبر استراتيجية واضحة تمتد لثلاث سنوات.
وتشمل الاستراتيجية المقررة إعادة تقييم الدراسات السابقة للمشروع، وإنشاء مجمع تقني مشترك، بالإضافة إلى تنفيذ استكشافات جيولوجية متقدمة لتقليل المخاطر المرتبطة بالمشروع.
كما سيتضمن الترويج للمشروع على المستويين الوطني والدولي وتقييمه وفقًا لمعايير اجتماعية، اقتصادية وبيئية دولية.
نظراً لأهمية هذا المشروع وحجمه الجيوستراتيجي، تم تفعيل منظومة دعم واسعة تشمل العديد من المؤسسات الحكومية، مكاتب الدراسات، الجامعات والمراكز البحثية التي ستعمل على توفير الدعم اللازم لتطوير المشروع في مختلف أبعاده الاقتصادية والتكنولوجية والبيئية.
من المتوقع أن يساهم هذا المشروع في تعزيز الربط بين القارتين الإفريقية والأوروبية، ويُعتبر خطوة حاسمة نحو إحداث تحول جذري في حركة النقل والتبادل الاقتصادي بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، مما سيعزز التعاون الإقليمي والدولي في المستقبل.