قلق مهنيي المواشي في المغرب بسبب الشكوك حول إلغاء عيد الأضحى 2025

يشهد قطاع تربية المواشي في المغرب حالة من القلق الكبير بسبب النقاش القائم حول إمكانية إلغاء شعيرة النحر في عيد الأضحى المقبل، في ظل استمرار تداعيات الجفاف الذي يعصف بالبلاد ونقص رؤوس الماشية المعدة للذبح.
ويخشى العديد من مهنيي قطاع تربية الأغنام والماعز من أن يؤدي إلغاء الأضحية هذا العام إلى خسائر مادية فادحة، خاصة بالنسبة لأولئك الذين استثمروا في شراء المواشي المخصصة لهذه المناسبة الدينية.
وبحسب المهنيين، هناك تراجع ملحوظ في حجم القطيع الوطني، وهو ما يثير القلق بشأن القدرة على تلبية احتياجات السوق.
و رفض مربي المواشي استباق القرار بشأن إلغاء الأضحية، مشيرين إلى أنهم لا يملكون المعطيات الكافية لتقييم الوضع بشكل دقيق.
ووفقًا للمصادر نفسها، ينتظر المهنيون إعلان وزارة الفلاحة عن نتائج الإحصاء الخاص بالقطيع الوطني، الذي من شأنه أن يوضح مدى توفر الماشية في السوق.
من جانب آخر، استبعد المهنيون في قطاع استيراد المواشي إمكانية إلغاء شعيرة النحر في عيد الأضحى، مشيرين إلى أن هناك قطيعا كافياً لتلبية احتياجات السوق، بالإضافة إلى أن عمليات الاستيراد ستساهم في تعزيز العرض.
أمين حرمة، الكاتب العام للفيدرالية المغربية للفاعلين في قطاع المواشي، أكد أن هناك مغالطات بشأن وضعية القطيع، وأوضح أن هناك جهودًا متواصلة لدعم السوق بالماشية الخاصة بعيد الأضحى.
وأشار حرمة إلى أن غلاء المواشي ليس مقتصرًا على المغرب فقط، بل هو ظاهرة عالمية، حيث يعاني العديد من الدول، بما في ذلك دول أوروبية، من تداعيات الجفاف.
وأكد حرمة أن المستوردين سيبحثون عن أسواق جديدة لاستيراد المواشي، مشيرًا إلى أن “وفدًا مغربيًا برئاسة وزير الفلاحة سيرافق مستوردين إلى أستراليا التي تتوفر على قطيع كبير من المواشي”، مضيفًا: “إذا توفرت الظروف المناسبة، سنبدأ عملية الاستيراد لتلبية احتياجات السوق في عيد الأضحى”.