شهدت الأسهم الصينية ارتفاعاً في ختام تعاملات الخميس، مدفوعة بتقارير إعلامية محلية تفيد بأن البنك المركزي الصيني يخطط لخفض نسبة الاحتياطي القانوني للمصارف قبل نهاية الشهر الجاري، رغم استمرار نقص السيولة في الأسواق المالية مع اقتراب موسم العطلات.
في نهاية الجلسة، سجل مؤشر “سي إس آي 300” زيادة بنسبة 0.11% ليصل إلى 3800 نقطة، بينما ارتفع مؤشر “شنغهاي المركب” بنسبة 0.28% إلى 3236 نقطة.
كما شهد مؤشر “شنتشن المركب” ارتفاعاً بنسبة 0.44% ليغلق عند 1909 نقاط.
ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام المحلية، فإن البنك المركزي الصيني قد يُخفض نسبة الاحتياطي القانوني للمصارف، وهي واحدة من أدوات السياسة النقدية التيسيرية، قبل انطلاق مهرجان الربيع في نهاية الشهر الجاري.
يأتي هذا في وقت ينتظر فيه المستثمرون صدور بيانات اقتصادية مهمة غداً، بما في ذلك معدلات النمو الاقتصادي للعام 2024، والإنتاج الصناعي في دجنبر، ومبيعات التجزئة، ومعدلات البطالة، بالإضافة إلى استثمارات الأصول الثابتة في البلاد.
على الرغم من هذه التحركات، استمرت أسواق المال الصينية في مواجهة شُح في السيولة، حيث ارتفع متوسط سعر الفائدة على عمليات إعادة الشراء العكسي (الريبو العكسي) لأجل 7 أيام إلى 2.32%، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2023، حسب تقرير لوكالة “بلومبرج”.
وفي محاولة لتعزيز السيولة، ضخ البنك المركزي 340.5 مليار يوان (46.44 مليار دولار) في النظام المصرفي من خلال اتفاقيات ريبو عكسي لأجل 7 أيام بسعر فائدة مرجعي قدره 1.5%. هذا، بعد أن قام البنك في اليوم السابق بضخ ثاني أكبر قيمة على الإطلاق من السيولة عبر نفس الأداة، بمقدار 958.4 مليار يوان (131 مليار دولار).
على صعيد آخر، استقر سعر صرف الدولار الأمريكي أمام اليوان الصيني في سوق المعاملات الدولية عند 7.3316 يوان، رغم تحديد البنك المركزي السعر المرجعي للدولار في السوق المحلية عند 7.1881 يوان.
