أعلنت شركة “إلبيت سيستمز” الإسرائيلية عن توقيع صفقة تسليح بقيمة 335 مليون دولار أمريكي لتوريد أنظمة دفاعية لدولة أوروبية لم تُكشف هويتها بعد.
وتشير مصادر متخصصة في مجال الصفقات العسكرية إلى أن المملكة المغربية قد تكون هي الجهة المستفيدة من هذه الصفقة، نظرًا لعلاقاتها السابقة مع إسرائيل في المجال الدفاعي.
و تتضمن الصفقة أنظمة إطلاق الصواريخ PULS (أنظمة الإطلاق الدقيقة)، بالإضافة إلى طائرات بدون طيار من طراز هيرميس 900، التي تعتبر من أبرز منتجات شركة “إلبيت سيستمز”.
وتشمل أيضًا تسليم صواريخ مجهزة بحمولات متقدمة، على أن يتم تنفيذ الصفقة بشكل كامل خلال ثلاث سنوات ونصف. ومن المتوقع أن تساهم هذه الأنظمة في تعزيز القدرات الدفاعية للجهة المستفيدة.
فيما لم تكشف المصادر الإسرائيلية عن الدولة الأوروبية المستفيدة من الصفقة، يشير العديد من المتابعين إلى المغرب كمرشح رئيسي، خصوصًا أن المملكة قد اعتمدت في السابق على وسطاء أوروبيين، مثل فرنسا، في صفقات تسليح مع إسرائيل، بما في ذلك صفقة في 2019 لتوريد طائرات بدون طيار إسرائيلية عبر باريس.
و على الرغم من توقيع بعض الاتفاقيات بين “إلبيت سيستمز” والمغرب في الماضي، وإعلان الشركة عن استثماراتها في قطاع الدفاع بالمغرب، فإن العلاقات المباشرة بين البلدين قد توقفت في الوقت الراهن بسبب الظروف الدولية المحيطة بالحرب الإسرائيلية على غزة.
و يُعد نظام PULS من الأنظمة الدفاعية المتقدمة القادرة على إطلاق صواريخ موجهة بدقة وصواريخ غير موجهة، مما يشكل إضافة استراتيجية للقدرات الدفاعية للمغرب الذي يعزز استثماراته في التكنولوجيا العسكرية الحديثة.
كما أن طائرات هيرميس 900 بدون طيار، التي تتمتع بقدرة عالية على المراقبة الاستخباراتية والاستطلاع، تعد أداة مثالية لدعم الأمن الوطني في مواجهة التحديات الإقليمية، خاصة في الصحراء المغربية.
تزايدت حاجة المغرب إلى هذه الأنظمة الدفاعية في ظل التوترات الأخيرة في المنطقة، خاصة مع التصعيد العسكري في الصحراء الغربية، حيث تجددت المناوشات مع جبهة البوليساريو بالقرب من الجدار الأمني الرملي.
تسلط هذه الصفقة الضوء على التوجهات الاستراتيجية للمغرب في تعزيز قدراته الدفاعية، مع التركيز على التقنيات الحديثة في مواجهة التحديات الأمنية الداخلية والإقليمية.
