37 مليار دولار..قيمة مشاريع توسعة شبكة القطار فائق السرعة في المغرب تجذب الدول الأوروبية والصين
تتضح بوضوح الآن علامات المنافسة على مشاريع البنية التحتية المقررة للمغرب، تمهيدًا لاستضافة كأس العالم 2030.
وقد برزت هذه المنافسة بشكل أكبر مع الإعلان عن طرح مناقصة لإنشاء خط سككي فائق السرعة يمتد إلى مدينة مراكش، بين إسبانيا، الشريك المغربي في ملف المونديال، والبرتغال، وفرنسا، والصين.
وبدأت دوافع هذا التنافس الدولي تظهر بوضوح، خاصة مع إعلان المكتب الوطني للسكك الحديدية عن طرح أولى المناقصات لإنشاء الخطوط الجديدة للسكك الحديدية، في إطار مشروعات بقيمة 37 مليار دولار، تهدف إلى ربط المدن والموانئ والمطارات بشبكة السكك الحديدية.
وقد زار وزير النقل الإسباني المغرب بداية مارس الماضي، مؤكدًا استعداد بلاده للمساهمة في تطوير شبكة النقل السككي بالمغرب، معربًا عن استعداد إسبانيا لتقاسم تجربتها مع المملكة في هذا المجال.
وأشار المسؤول الإسباني إلى أن المغرب أطلق مؤخرًا مشاريع لتطوير شبكة السكك الحديدية، مؤكدًا استعداد بلاده للمساهمة في هذه المشاريع وتقاسم تجربتها في مجال النقل السككي.
من جهتها، عبرت الصين عن استعدادها لإنجاز مشروع خط القطار فائق السرعة الرابط بين مراكش وأكادير، مؤكدة أنها قادرة على مساعدة المغرب في تنفيذ هذه الاستراتيجية بفضل خبرتها وكفاءة شركاتها.
وفيما يتعلق بالمشاريع المستقبلية، فإن الرئيس الفرنسي أرسل مسؤولين للقاء بمسؤولين حكوميين مغاربة لمناقشة مشاريع البنية التحتية في مجال النقل بالمغرب.
وبشكل مستقل، أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية عن طرح مناقصة لإنشاء خط سكك حديدية فائق السرعة، وتشمل الدراسة والتصميم والبناء، وتصميم الخط والمحطات والإشارات والاتصالات ومركز الصيانة في مراكش، وتهدف الاستراتيجية إلى ربط 43 مدينة بشبكة القطارات.