كشفت شركة الأدوية العملاقة أسترازينيكا عن خططها للتحول إلى الإدراج المباشر لأسهمها في بورصة نيويورك، بدلًا من نظام شهادات الإيداع، في خطوة تهدف إلى تعزيز حضورها العالمي وجذب قاعدة أوسع من المستثمرين.
ورغم ذلك، أكدت الشركة أن مقرها الرئيسي وإدراجها في لندن سيبقيان كما هما، وهو ما اعتُبر بمثابة رسالة طمأنة ودليل ثقة في السوق البريطانية.
رئيس مجلس الإدارة، ميشيل ديماريه، قال في بيان صدر الاثنين: “إن تهيئة هيكل إدراج عالمي سيمنحنا قدرة أكبر على الوصول إلى شرائح متنوعة من المستثمرين عبر العالم.”
التحرك الجديد يأتي في أعقاب إعلان الشركة، مطلع سبتمبر، وقف استثمار بقيمة 200 مليون جنيه إسترليني (نحو 269 مليون دولار) كان مخصصًا لتوسيع موقع أبحاثها في مدينة كامبريدج، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
وتزامن القرار مع تكهنات صحفية حول احتمال تخلي أسترازينيكا عن إدراجها في لندن لصالح السوق الأمريكية، الأمر الذي أثار قلقًا واسعًا بشأن مستقبل بورصة لندن، التي فقدت في السنوات الأخيرة جاذبيتها لدى بعض الشركات الكبرى الباحثة عن تقييمات أعلى ونفاذ أوسع إلى رؤوس الأموال.
باعتبارها الشركة الأعلى قيمة في مؤشر لندن، يشكل أي تحرك استراتيجي من أسترازينيكا اختبارًا حقيقيًا لثقة المستثمرين في السوق البريطانية.
ورغم إبقاء الشركة على وجودها في لندن، يرى محللون أن تعزيز ارتباطها ببورصة نيويورك يعكس بوضوح التحول التدريجي نحو الأسواق الأمريكية التي تظل أكثر عمقًا وجاذبية للشركات العالمية.
