الاقتصادية

سلوفاكيا تصر على استمرار الاعتماد على النفط الروسي رغم ضغوط ترمب

أكد الرئيس السلوفاكي بيتر بيلغريني لنظيره الأميركي دونالد ترمب خلال لقائهما في نيويورك هذا الأسبوع أن بلاده لن تتخلى سريعًا عن واردات النفط الروسي، مشيرًا إلى التحديات التقنية والقيود اللوجستية التي تواجه التنويع السريع لمصادر الطاقة.

ضغط ترمب على الدولتين المتبقيتين في الاتحاد الأوروبي المستوردة للنفط الروسي، وهما سلوفاكيا والمجر، بهدف تقليص تمويل موسكو للحرب ودفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نحو محادثات سلام.

لكن سلوفاكيا، الدولة غير الساحلية في شرق أوروبا والتي تحد أوكرانيا، شددت على أن الاعتماد على مصدر واحد للطاقة غير كافٍ.

قال بيلغريني عبر حسابه على منصة “إكس”: “ناقشنا مع الرئيس الأميركي موضوعًا حيويًا لأمن الطاقة في سلوفاكيا. الصناعات لدينا تحتاج إلى تنويع الموارد الطبيعية، فنحن بحاجة إلى ثلاثة أو أربعة مصادر لكل من النفط والغاز.

الاعتماد على روسيا وحدها غير كافٍ”. وأضاف: “إذا حدث أي تغيير، يجب أن يكون عبر التنويع، وليس الاعتماد على الولايات المتحدة فقط”.

أوضح بيلغريني أن بلاده لا تستطيع تنويع موردي الطاقة بشكل كافٍ على المدى القصير دون دعم تقني ولوجستي، واصفًا اللقاء مع ترمب بأنه بنّاء، قائلاً: “استمع إلى حججي وكان يبتسم، لكنه قال لي مباشرة: افعلوا شيئاً بهذا الشأن”.

وبشكل منفصل، رفض رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أيضًا ضغوط ترمب المتعلقة بالطاقة، مؤكداً أن التخلي عن النفط والغاز الروسيين قد يضر باقتصاد بلاده.

يُذكر أن الاتحاد الأوروبي يدرس اتخاذ تدابير تجارية للحد من وارداته المتبقية من النفط الروسي عبر خط أنابيب “دروجبا”. وتشير تقديرات الاتحاد الأوروبي في مايو إلى أن مشتريات النفط الروسي تمثل حاليًا نحو 3% فقط من وارداته، مقارنة بـ27% قبل غزو أوكرانيا.

كما حاول ترمب ممارسة ضغوط مماثلة على تركيا والهند للحد من شراء النفط الروسي، في إطار حملته الدولية لوقف تمويل روسيا للحرب.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى