اختتمت البورصات الأمريكية تعاملات الخميس على مكاسب قوية، مدفوعة بتزايد الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يستأنف دورة خفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، في وقت تتباين فيه المؤشرات الاقتصادية بين تباطؤ سوق العمل وارتفاع التضخم بشكل محدود.
قفز مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.36% بما يعادل 617 نقطة ليغلق عند مستوى قياسي جديد بلغ 46,108 نقاط. كما ارتفع إس آند بي 500 بنسبة 0.85% إلى 6,587 نقاط، بينما صعد ناسداك المركب بنسبة 0.72% إلى 22,043 نقطة، ليسجلا أيضاً مستويات غير مسبوقة.
في أوروبا، أنهى مؤشر ستوكس يوروب 600 التعاملات على ارتفاع 0.55% عند 555 نقطة، مدعوماً بمكاسب قطاع السيارات. وصعدت المؤشرات الرئيسية الأخرى: فوتسي 100 البريطاني 0.78%، داكس الألماني 0.30%، وكاك 40 الفرنسي 0.80%.
أما في آسيا، فقد واصل نيكي 225 الياباني صعوده بنسبة 1.22% ليبلغ 44,372 نقطة بعد أن لامس مستوى تاريخياً عند 44,396 نقطة، بينما ارتفع توبكس بنسبة 0.22% إلى 3,147 نقاط.
في أسواق السلع، سجلت أسعار النفط تراجعاً ملحوظاً؛ إذ انخفض خام برنت تسليم نوفمبر 1.66% إلى 66.37 دولار للبرميل، كما هبط خام نايمكس الأمريكي تسليم أكتوبر 2% إلى 62.37 دولار. في المقابل، شهد الذهب ضغوطاً بيعية مع تراجع عقوده الآجلة لشهر ديسمبر بنسبة 0.23% ليستقر عند 3,673.60 دولار للأوقية.
على الصعيد الاقتصادي، أظهرت بيانات أمريكية ارتفاع التضخم السنوي إلى 2.9% في أغسطس مقارنة بـ2.7% في يوليو، متماشياً مع التوقعات. غير أن مؤشر أسعار المستهلكين الشهري سجل زيادة 0.40%، أعلى من تقديرات السوق عند 0.30%.
كما كشفت بيانات أخرى عن ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأسبوعية بمقدار 27 ألفاً لتصل إلى 263 ألف طلب، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2021، ما يعكس هشاشة سوق العمل رغم قوة الأسهم.
