الاقتصادية

بورشه تتكبد هبوطاً حاداً في الأرباح خلال النصف الأول من 2025 وسط تحديات عالمية متعددة

أعلنت شركة “بورشه” الألمانية عن تراجع كبير في أرباحها خلال النصف الأول من عام 2025، ما يعكس تحديات حادة تواجهها في السوق العالمي.

وبلغ صافي أرباح الشركة خلال هذه الفترة 718 مليون يورو، بتراجع يقارب 71% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي التي سجلت فيها أرباحًا بقيمة 2.2 مليار يورو.

وأظهرت بيانات الشركة أن معظم الأرباح جاءت من الربع الأول من العام (518 مليون يورو)، في حين لم يتجاوز صافي الأرباح في الربع الثاني 200 مليون يورو، ما يشير إلى تباطؤ ملحوظ في الأداء خلال الأشهر الأخيرة.

انخفضت الإيرادات كذلك بنسبة 7% إلى نحو 18.2 مليار يورو، وتراجعت الأرباح التشغيلية اليومية بأكثر من الثلثين، لتسجل قرابة مليار يورو فقط. وأرجعت بورشه هذا التراجع إلى التكاليف الخاصة الناتجة عن إعادة الهيكلة، إضافة إلى ضعف الأداء في بعض الأسواق الحيوية، وعلى رأسها الصين.

وكان التأثير الأكثر وضوحًا في الربع الثاني، حيث انخفضت الأرباح التشغيلية من قطاع السيارات وحده – دون احتساب الخدمات المالية – بنسبة تجاوزت 90%.

الرئيس التنفيذي لبورشه، أوليفر بلومه، عبّر عن قلقه قائلاً: “نواجه تحديات جوهرية على المستوى العالمي… هذه ليست أزمة مؤقتة، بل واقع جديد يتطلب تحولات عميقة”. وأضاف أن الشركة لا تتوقع عودة النمو الاقتصادي القوي قبل عام 2026.

وتكابد بورشه عدة صعوبات، منها انخفاض كبير في المبيعات بالسوق الصينية، وارتفاع الرسوم الجمركية الأميركية، فضلاً عن التكاليف المتصاعدة لتحويل الإنتاج نحو السيارات الكهربائية.

وفي استجابة لهذه التحديات، أعلنت الشركة عن نيتها شطب نحو 1900 وظيفة من مقرها في شتوتغارت بحلول عام 2029، ضمن خطة أوسع لخفض التكاليف وإعادة الهيكلة، تترافق مع تحفيزات داخلية لتحسين الكفاءة.

بهذا، تدخل بورشه مرحلة دقيقة من تاريخها، وسط سباق محتدم في قطاع السيارات، وضرورات ملحة للتأقلم مع المتغيرات التكنولوجية والاقتصادية العالمية.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى