أظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة تباطؤًا ملحوظًا في معدل التضخم الأساسي في اليابان، حيث انخفض إلى 3.3% في يونيو بعد أن سجل 3.7% في الشهر السابق، موافقًا بذلك توقعات الخبراء.

ويُقاس التضخم الأساسي هنا باستثناء أسعار الأغذية الطازجة، وهو مؤشر يعكس حالة الأسعار بشكل أدق بعيدًا عن التقلبات الموسمية.

في المقابل، شهد معدل التضخم الذي يستبعد كل من أسعار الأغذية الطازجة والطاقة، وهو المؤشر الذي يراقبه بنك اليابان عن كثب، ارتفاعًا طفيفًا إلى 3.4% في يونيو مقارنة مع 3.3% في مايو، ما يعكس استمرار بعض الضغوط التضخمية في قطاعات محددة.

وعلى صعيد أسعار الأرز، تباطأ التضخم السنوي بشكل طفيف إلى 100.2% بعدما وصل إلى 101.7% في مايو، نتيجة للتحديات التي واجهها القطاع الزراعي الياباني بسبب ضعف محصول العام 2023، مما أثّر على استقرار الأسعار في الأسواق المحلية.

تأتي هذه التطورات في ظل تزايد المخاوف بشأن النمو الاقتصادي الياباني، لا سيما مع فرض الولايات المتحدة لرسوم جمركية على المنتجات اليابانية.

وعلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا على عدم توقعه تحقيق اتفاق تجاري بين البلدين، مما يزيد من حالة عدم اليقين في العلاقات الاقتصادية بين القوتين العالميتين.

على الجانب السياسي، تستعد اليابان لانتخابات مجلس الشيوخ المقررة في العشرين من يوليو، حيث تشير التوقعات الصحفية، خاصة من صحيفة “نيكي”، إلى احتمالية خسارة الائتلاف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء شينزو آبي لأغلبيته، مما قد يضيف مزيدًا من الضغوط على الاقتصاد والسياسة المحلية في الأشهر القادمة.