أسبوع حاسم للأسواق المالية: بيانات اقتصادية هامة قد تؤثر على تحركات العملات والسلع

تتجه الأنظار هذا الأسبوع نحو مجموعة من البيانات الاقتصادية الهامة التي يُتوقع أن تلعب دورًا كبيرًا في توجيه اتجاهات العملات الرئيسية مثل الجنيه الإسترليني و الدولار الأمريكي و الدولار الكندي، بالإضافة إلى تأثيرها على أسواق السلع مثل النفط الخام و الذهب، وكذلك على أسواق العملات الرقمية و الأسهم الأمريكية.

في هذا السياق، سنستعرض أبرز الأحداث الاقتصادية المرتقبة:

الثلاثاء 15 أبريل

بيانات سوق العمل البريطانية: سيتم نشر هذه البيانات التي تتضمن مؤشرات مثل إعانات البطالة و متوسط الأجور، وهي تعتبر من العوامل الأساسية التي تؤثر على حركة الجنيه الإسترليني.

تأتي هذه البيانات في وقت شهدت فيه المملكة المتحدة انخفاضًا ملحوظًا في الضغوط التضخمية، مما يجعلها محط متابعة من قبل بنك إنجلترا في تحديد قراراته المستقبلية بشأن أسعار الفائدة.

بيانات التضخم الكندي: من المتوقع أن يسجل التضخم الكندي نموًا بنسبة 0.7% على أساس شهري في نهاية مارس، ما سيكون له تأثير مباشر على تحركات الدولار الكندي.

في حال تجاوزت البيانات التوقعات، من المحتمل أن يعزز ذلك الدولار الكندي، مما يدعم استمرار سياسة بنك كندا النقدية التشديدية. أما إذا كانت النتائج أدنى من المتوقع، فقد تضعف العملة.

الأربعاء 16 أبريل

بيانات التضخم البريطانية: سيتم إصدار هذه البيانات في الساعة 6:00 صباحًا بتوقيت غرينتش، حيث يُتوقع استقرار التضخم عند 2.7%. إذا كانت النتائج أعلى من التوقعات، قد يشهد الجنيه الإسترليني دعمًا، مما يعزز من التوجه نحو سياسة نقدية تشديدية لفترة أطول. أما إذا كانت البيانات أقل من المتوقع، فقد يتراجع الجنيه في الأسواق.

مبيعات التجزئة الأمريكية: تصدر في الساعة 12:30 مساءً بتوقيت غرينتش، وهي من المؤشرات الحاسمة لحركة الدولار الأمريكي. إذا جاءت البيانات أفضل من المتوقع، قد يعزز ذلك الدولار الأمريكي، بينما تراجع المبيعات قد يؤثر سلبًا على العملة.

قرار بنك كندا بشأن أسعار الفائدة: الأسواق تتطلع إلى قرار بنك كندا المرتقب بشأن أسعار الفائدة، حيث يُتوقع أن تبقى الفائدة دون تغيير عند 2.75%، وسط بيانات اقتصادية متباينة تؤثر على الاقتصاد الكندي. هذا القرار سيكون له تأثير كبير على تحركات الدولار الكندي.

تصريحات جيروم باول: في الساعة 17:30 مساءً بتوقيت غرينتش، سيدلي جيروم باول، محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بتصريحات حول السياسة النقدية الأمريكية. ينتظر المتداولون هذه التصريحات بحذر، لأنها ستؤثر على توقعات السياسة النقدية في الولايات المتحدة وتحركات الدولار الأمريكي.

الخميس 17 أبريل

قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة: يترقب المستثمرون القرار المرتقب من البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة، حيث تشير التوقعات إلى إمكانية خفض الفائدة إلى 2.40%.

تصريحات كريستين لاجارد ستحدد ما إذا كان البنك مستعدًا لإجراء تعديلات إضافية في السياسة النقدية، ما سيؤثر بشكل مباشر على تحركات اليورو في الأسواق العالمية.

يمثل هذا الأسبوع فترة حاسمة في الأسواق المالية على مختلف الأصعدة، حيث يترقب المتداولون نتائج مجموعة من البيانات الاقتصادية التي ستحدد مسار تحركات العملات والسلع. يبقى التركيز على قرارات البنوك المركزية وأداء الاقتصادات الكبرى في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية المتزايدة.