المغرب يستثمر 60 مليار سنتيم لتعزيز الوصول إلى ملعب بنسليمان
تتسارع وتيرة الأعمال في ملعب الحسن الثاني ببنسليمان، الذي يعد من أبرز المشاريع الرياضية في المغرب، إذ يهدف إلى استيعاب 115 ألف متفرج ليكون أحد الملاعب الرئيسية لاستضافة نهائي كأس العالم 2030.
وفي إطار تعزيز البنية التحتية لهذا المشروع الضخم وضمان تسهيل الوصول إلى الملعب، أطلقت الشركة الوطنية للطرق السيارة طلب عروض دولي لإنجاز أشغال ربط الملعب بشبكة الطرق، بتكلفة إجمالية تزيد عن 60 مليار سنتيم، ومن المتوقع فتح الأظرفة يوم 8 مايو المقبل.
تندرج هذه المبادرة في سياق الجهود الكبيرة التي يبذلها المغرب لاستضافة مونديال 2030، حيث تسعى الحكومة لتحسين جودة الطرق وتعزيز حركة النقل، بما يضمن توفير بنية تحتية تتماشى مع المعايير الدولية.
وتشمل التقديرات المالية للمشروع، وفقاً لدفتر التحملات، تكلفة 28.67 مليون درهم للمقطع الأول، و143.8 مليون درهم للمقطع الثاني، و183.1 مليون درهم للمقطع الثالث، و249.64 مليون درهم للمقطع الرابع.
ويستلزم تنفيذ هذا المشروع التزامًا صارمًا بالمعايير الهندسية الحديثة، حيث تشمل الأعمال في المقطع الأول تنفيذ منشآت فنية استثنائية باستخدام الخرسانة المسلحة (D2)، بينما يتطلب المقطع الثاني والثالث تنفيذ أعمال طرقية من الصنف B، بالإضافة إلى تحسينات بيئية ومعالجة المياه.
أما المقطع الرابع، فيتطلب أيضًا نفس المعايير التقنية للمقطعين 2 و3 مع إضافة بناء منشآت فنية باستخدام الخرسانة سابقة الإجهاد (D4).
وفقًا لمكتب الدراسات الأمريكي “Populous”، من المتوقع أن يصبح ملعب الدار البيضاء الكبير ببنسليمان الأكبر في العالم بسعة 115 ألف متفرج، كما سيكون متوافقًا مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم، مما يجعله مؤهلاً لاستضافة مباريات كأس العالم 2030، ويُرجح أن يكون الملعب مرشحًا لاستضافة المباراة النهائية.
وفي سياق متصل، أكدت الصحف الإسبانية أن الملعب الجديد سيكون بمثابة “جوهرة التاج” في مشروع المغرب لاستضافة كأس العالم 2030، مما يعزز فرص المملكة في تنظيم نهائي المونديال، وذلك بفضل تصميمه الفريد الذي يعكس التراث الثقافي المغربي.
