شركة كولاس الفرنسية تفوز بعقود بقيمة 4.7 مليار درهم لقطار القنيطرة-مراكش
في خطوة تعزز من مكانة المغرب كمركز إقليمي للنقل والبنية التحتية، أعلنت المجموعة الفرنسية “كولاس” عن فوزها بثلاثة عقود كبيرة من المكتب الوطني للسكك الحديدية لتوسعة خط القطار فائق السرعة الذي يربط بين مدينتيْ القنيطرة ومراكش.
تبلغ القيمة الإجمالية لهذه العقود حوالي 4.7 مليار درهم (حوالي 430 مليون يورو)، مما يجعلها إضافة نوعية لمشاريع البنية التحتية الكبرى في المغرب.
وتأتي هذه العقود في إطار الجهود المتواصلة لتحديث شبكة السكك الحديدية وتوسيعها، استعدادًا لاستضافة المغرب بشكل مشترك لكأس العالم لكرة القدم 2030.
تم اختيار الفرع المغربي لشركة كولاس، “Les Grands travaux routiers (GTR)”، لتنفيذ الشطر رقم 3 من أعمال الهندسة المدنية، بقيمة تقارب 1.9 مليار درهم (180 مليون يورو).
بالإضافة إلى ذلك، تم تكليف شركة “Colas Rail”، وهي كيان آخر في المجموعة، بتصميم وإنجاز قضبان السكك الحديدية وأنظمة الأسلاك العلوية ومحطات التحويل الكهربائي، مقابل 2.1 مليار درهم (200 مليون يورو).
يضاف إلى ذلك عقد آخر يتعلق بالشطر رقم 2 من المشروع، والذي يشمل البنية الفوقية وأعمال الهندسة المدنية على المسارات قيد التشغيل، بقيمة 530 مليون درهم (50 مليون يورو). وقد تم توقيع هذا العقد رسميًا في يناير 2025.
تندرج هذه المشاريع، التي تمتد بين القنيطرة والدار البيضاء، في سياق توسعة خط القطار فائق السرعة الشمالي الذي يربط بين طنجة والقنيطرة. وتهدف إلى تمديد شبكة السكك الحديدية إلى مراكش، مع بنية تحتية عالمية المستوى.
تعتبر توسعة خط القطار فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش مشروعًا استراتيجيًا يهدف إلى تعزيز الربط بين المدن الرئيسية في المغرب، وتحسين حركة التنقل وتقليل مدة السفر. كما يساهم هذا المشروع في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمناطق التي يمر بها.
تأتي هذه المشاريع أيضًا في إطار استعدادات المغرب لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030 بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال. حيث تسعى المملكة إلى توفير بنية تحتية متطورة تلبي متطلبات هذا الحدث العالمي.