وهبي يُحذر: الذكاء الاصطناعي يُهدد نزاهة انتخابات 2026!
حذر وزير العدل عبد اللطيف وهبي، اليوم الاثنين، من أن الخطر القادم على المجتمعات، خصوصاً على المسار الديمقراطي والانتخابي، لن يكون فقط الأخبار الزائفة، بل سيأتي بشكل رئيسي من الذكاء الاصطناعي.
وأشار وهبي، خلال الجلسة العمومية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، إلى أن الذكاء الاصطناعي يُشكل خطرًا حقيقيًا على القيم الديمقراطية، وذلك لقدرته على التلاعب بالمعلومات وتشويه الحقائق.
ووجه وهبي تحذيره بشكل خاص للنواب البرلمانيين، قائلاً: “ستواجهون في المستقبل خطر الذكاء الاصطناعي الذي سيقولكم ما لم تقولوه”.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي قد يُستخدم لإنشاء خطابات وهمية تُنسب إلى شخصيات معينة، أو لنشر معلومات مضللة تُشعل الفتنة بين الناس.
وقدم وهبي مثالاً على ذلك، حيث قال: “الخطير هو أن هذا الأمر ستعانون منه في الانتخابات .. غادي يجيبوك كتقول شي هضرة تشتم الدين و تشتم شي جهة والمواطنون لا يفرقون بين الحقيقة والذكاء الاصطناعي”.
وبناءً على هذه المخاطر، أعلن وزير العدل عن رغبته في إصدار قانون ينظم استخدام الذكاء الاصطناعي قبل انتخابات 2026. ويهدف هذا القانون إلى الحد من مخاطر التلاعب بالمعلومات ونشر الأخبار الكاذبة، ولضمان سير الانتخابات بشكل حر ونزيه.
وتأتي تحذيرات وهبي في الوقت الذي يُصبح فيه الذكاء الاصطناعي أكثر انتشاراً وتأثيراً في مختلف مجالات الحياة. ويزداد قلق العديد من الخبراء من إمكانية استخدام هذه التقنية لأغراض خبيثة، مثل التضليل السياسي والتلاعب بالرأي العام.
ويُعد إصدار قانون ينظم استخدام الذكاء الاصطناعي خطوة ضرورية لحماية القيم الديمقراطية وضمان سلامة الانتخابات. ويمكن لهذا القانون أن يُساهم في تعزيز الثقة في النظام السياسي وتحقيق الاستقرار في المجتمع.