هل نحن على وشك إنهاء الجدل المستمر بشأن أرقام سوق العمل؟ بشكل عام، تقوم المندوبية السامية للتخطيط بجهد إصلاحي عميق لمسح التوظيف الوطني، وهو مسح أساسي يُجرى في المغرب.
و تؤكد المندوبية في بيان صحفي على أهمية تكييف أدوات قياس ومراقبة الواقع الاجتماعي والاقتصادي في البلاد، خاصة أن سوق العمل يشكل عنصراً أساسياً في ذلك.
و بناءً على هذا التوجه، تعمل المندوبية على إصلاح المسح الوطني للتشغيل، الذي يُعتبر أساسياً في جمع المعلومات حول سوق العمل في المغرب.
ويشمل هذا الإصلاح مراجعة الإطار المفاهيمي ومنهجية أخذ العينات وتغطية المواضيع، مع التركيز على فهم التغيرات السريعة في بيئة العمل التي أحدثتها الثورة الرقمية وتضمين المعايير الدولية الجديدة لإنتاج إحصاءات سوق العمل.
ويشمل الأمر أيضاً مراجعة منهجية أخذ العينات لضمان قياس التغييرات في النتائج كل ثلاثة أشهر بالإضافة إلى القياس السنوي، وتعزيز التمثيل الإقليمي والقطاعي في النتائج.
كما سيتم استكشاف مواضيع جديدة فيما يتعلق بسوق العمل، مثل العمالة الخضراء وهجرة اليد العاملة.
ووفقاً المندوبية السامية للتخطيط، ستتم هذه العملية الإصلاحية بالتعاون مع الجهات المعنية المختلفة، بما في ذلك الوزارات الرئيسية والجهات العامة والخاصة المعنية بتطوير سوق العمل في المغرب، بالإضافة إلى خبراء من منظمة العمل الدولية.
و ستستمر العملية الإصلاحية على مدى الفترة 2024-2025، بهدف إنشاء نظام جديد لمراقبة سوق العمل في عام 2026.
سيتم تخصيص العام 2024 لعملية التصميم واختبار الجهاز المذكور، ومن المقرر أن يتم إجراء مسح بالتوازي مع المسح الحالي في عام 2025 لتقدير تأثير التغييرات على مؤشرات سوق العمل.
