الاقتصادية

هل تُؤدي شهادة باول اليوم إلى تغيير مسار السياسة النقدية الأمريكية؟

يتجه الانتباه نحو الكونغرس الأمريكي في أسواق المال العالمية اليوم الأربعاء، حيث يُلقي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” شهادته حول تقرير السياسة النقدية النصف السنوي.

منذ بداية عام 2024، شهدت التوقعات المتعلقة بخفض أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي ضغطًا شديدًا، مما أدى إلى تحولها من العدوانية إلى التشاؤم بعد الاجتماع الأخير للبنك المركزي الأمريكي في يناير.

هذا الضغط نجم عن صدور سلسلة من البيانات الاقتصادية القوية التي تفوقت على التوقعات في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تصريحات صارمة من صانعي السياسات النقدية الفيدرالية.

بعد استبعاد خفض أسعار الفائدة في اجتماع مارس، واحتمالات ضئيلة للخفض في مايو، أصبحت الأسواق أكثر قناعة بأن اجتماع يونيو سيشهد أولى إجراءات تخفيف السياسة النقدية الأمريكية وخفض أسعار الفائدة بنسبة 25 نقطة أساس.

بالتالي، تأثير تعليقات “جيروم باول” المتوقعة اليوم بشأن احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في يونيو المقبل سيكون كبيرًا جدًا.

تُقدَّر احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس في يونيو حاليًا بنسبة 70٪، في حين تبلغ احتمالات الخفض في مايو حوالي 22٪.

بانتظار المزيد من الأدلة حول وجود تخفيضات في أسعار الفائدة الأمريكية خلال هذا العام، ستتابع الأسواق شهادة “جيروم باول” أمام الكونغرس اليوم.

سيبدأ شهادة “جيروم باول” حول تقرير السياسة النقدية النصف السنوي أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب في واشنطن العاصمة بحلول الساعة 15:00 بتوقيت جرينتش.

في مقابلة مع تلفزيون سي بي إس في فبراير الماضي، أكد “جيروم باول” أن الفيدرالي الأمريكي سيتعامل بحذر مع خفض أسعار الفائدة هذا العام، وسيتحرك بوتيرة أبطأ بكثير مما يتوقعه السوق.

وأضاف “باول” أنه من غير المرجح أن تقوم اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بخفض سعر الفائدة في مارس المقبل، وأنه يحتاجون للثقة في تحقيق مستهدف التضخم قبل اتخاذ قرار بخفض أسعار الفائدة.

وتوقع خبراء الاقتصاد أن يكون باول متحفظًا في تكرار الصبر وتأكيد عدم وجود عجلة لخفض أسعار الفائدة، مما يؤثر بشكل كبير على تسعير العقود الآجلة لاحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في المستقبل القريب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى