“هارفي”: شركة ناشئة تقود ثورة التكنولوجيا القانونية باستخدام الذكاء الاصطناعي
ساهم الذكاء الاصطناعي في تمهيد الطريق لجيل جديد من الشركات التي تعتمد بشكل كلي على التكنولوجيا، من بينها شركة “هارفي”، التي انطلقت قبل عامين فقط، لكنها نجحت في تحقيق قيمة سوقية بلغت 1.5 مليار دولار.
هذا النجاح جذب اهتمام عمالقة التكنولوجيا مثل “جوجل” و”أوبن إيه آي”، الذين يتنافسون للاستثمار فيها.
أسس وينستون وينبرج، الشاب البالغ من العمر 29 عامًا، “هارفي” بعد أن عمل لفترة قصيرة في المحاماة.
لاحظ خلال هذه التجربة أن العديد من المهام القانونية يمكن أن تُنجز باستخدام الذكاء الاصطناعي، وهو ما دفعه إلى تطوير نموذج يعتمد على منصة “شات جي بي تي” لأتمتة المهام الروتينية مثل تحليل الوثائق القانونية.
أطلق “وينبرج” شركته نهاية عام 2022، واستهدفت الشركة منذ البداية عملاء كبار مثل شركة المحاماة “إيه آند أو شيرمان” وشركة المحاسبة “برايس ووترهاوس كوبرز”.
اعتمدت استراتيجية “هارفي” على التعامل مع مؤسسات كبرى منذ البداية، ما منحها الثقة والاعتراف بسرعة. على سبيل المثال، استطاعت الشركة كسب ثقة عميل كبير بتحليل مذكرة قانونية وتقديم حجج مضادة عالية الجودة.
هذه البداية القوية عززت من سمعتها، خاصة مع استعانتها بمحامين متمرسين مثل أندرو هيمان وجوي لاباري، لضمان دقة المعلومات وسرية البيانات، وهي تحديات تواجه الذكاء الاصطناعي في قطاع حساس مثل القانون.
في يونيو الماضي، حصلت “هارفي” على تمويل بقيمة 100 مليون دولار من مستثمرين بارزين مثل “جوجل فينتشورز” و”أوبن إيه آي”، ليصل إجمالي تمويلها إلى 216 مليون دولار، مع تقييم سوقي بلغ 1.5 مليار دولار.
صرّح “وينبرج” أن هذه الاستثمارات ستتيح للشركة توظيف المزيد من المحترفين وتطوير نموذجها لتقديم خدمات قانونية أكثر تخصصًا ودقة، مما يجعلها متميزة عن منافسيها مثل “سبيل بوك” و”كيس تيكست”.
وفقًا لـبراد لايتكاب، مدير العمليات لدى “أوبن إيه آي”، تتميز “هارفي” بسرعة تحسين أدائها بناءً على الملاحظات، مما يجعلها قادرة على التكيف مع احتياجات السوق في وقت قياسي.
بهذا الأداء الطموح، تستعد “هارفي” لتعزيز مكانتها كرائدة في مجال التكنولوجيا القانونية، مستفيدة من مزايا الذكاء الاصطناعي في تحسين الكفاءة وتوفير الوقت للمحامين للتركيز على القضايا الأكثر أهمية.