ميتا تطلق أداة جديدة للكشف عن الأعمار المزيفة على إنستجرام باستخدام الذكاء الاصطناعي
تستعد شركة “ميتا” لإطلاق أداة مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تهدف إلى الكشف عن المستخدمين الذين يتلاعبون بأعمارهم على منصات “إنستجرام” وفيسبوك.
وبحسب تقرير صادر عن “بلومبرغ”، من المتوقع أن يتم إطلاق أداة “تصنيف البالغين” (Adult Classifier) في بداية العام المقبل 2025.
وستعمل الأداة على كشف المستخدمين الذين يقل أعمارهم عن 18 عامًا والذين يقدّمون تواريخ ميلاد غير صحيحة في حساباتهم، حيث سيقوم النظام بتفعيل إعدادات الخصوصية الأكثر صرامة بشكل تلقائي.
هذه الإعدادات تشمل تحويل الحسابات المشبوهة إلى حسابات مخصصة للمراهقين، وتطبيق شروط حماية إضافية.
وفي تصريحاتها، أوضحت “أليسون هارتنيت”، مديرة إدارة المنتجات في “ميتا” الخاصة بالشباب والتأثير الاجتماعي، أن الأداة ستستخدم مؤشرات متعددة لتحديد الأعمار الحقيقية للمستخدمين.
من بين هذه المؤشرات الحسابات التي يتابعها المستخدم والمحتوى الذي يتفاعل معه بشكل مستمر.
إذا اشتبهت الأداة في أن المستخدم أقل من 18 عامًا، فسيتم تحويل حسابه تلقائيًا إلى حساب مخصص للمراهقين. هذا التغيير سيحدث بغض النظر عن العمر الذي أدرجه المستخدم في ملفه الشخصي، مما يساهم في تحسين أمان المستخدمين الأصغر سنًا.
وكانت “ميتا” قد أعلنت عن خططها لاستخدام الذكاء الاصطناعي لاكتشاف أعمار المستخدمين الحقيقية عندما أطلقت حسابات المراهقين في سبتمبر الماضي.
تتضمن هذه الحسابات إعدادات خصوصية مشددة تلقائيًا للمستخدمين دون 16 عامًا، مثل تحويل الحساب إلى خاص (Private) ومنع إرسال الرسائل من قبل الغرباء الذين ليسوا في قائمة الأصدقاء.
استجابة لضغوط المشرعين وأولياء الأمور، تعمل “ميتا” على تقييد الخيارات المتاحة للمراهقين على منصاتها. ولم تكشف الشركة بعد عن دقة أداة “تصنيف البالغين” في تحديد أعمار المستخدمين، ولكنها أكدت أنها ستتيح للمستخدمين إمكانية الاعتراض إذا تم تحديد أعمارهم بشكل خاطئ، وأضافت أنها بصدد وضع إطار عمل لإجراءات الاعتراض.
كما ستتطلب “ميتا” من المراهقين الذين يحاولون تعديل أعمارهم تقديم إثباتات هوية، مثل بطاقة هوية حكومية أو صورة سيلفي عبر نظام “Yoti” الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل ملامح الوجه لتقدير العمر. بعد إرسال صورة سيلفي عبر هذا النظام، سيتم حذف الفيديو من الطرفين لضمان الخصوصية.
إلى جانب هذه الأداة الجديدة، تسعى “ميتا” أيضًا إلى مراقبة محاولات المراهقين إنشاء حسابات جديدة باستخدام بريد إلكتروني مرتبط بحساب آخر بعمر مختلف.
كما تخطط الشركة لاستخدام تقنيات لتتبع الأجهزة، مثل أرقام IP Address وMac Address الخاصة بالأجهزة، من أجل رصد محاولات التلاعب وإنشاء حسابات جديدة.
وتأتي هذه الإجراءات ضمن جهود أوسع تبذلها “ميتا” لمنع التلاعب بالأعمار على منصاتها، خاصة بعد تصاعد الانتقادات والشكاوى من الشركات التقنية الكبرى مثل “جوجل” و”بايت دانس” (الشركة المالكة لـ”تيك توك”)، التي تواجه دعاوى قضائية بسبب فشلها في حماية المستخدمين الصغار من المخاطر المحتملة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
تسعى “ميتا” من خلال هذه المبادرات إلى تعزيز الأمان على منصاتها وضمان بيئة أكثر أمانًا للمراهقين والشباب الذين يستخدمون خدماتها.