مؤشر نيكي يهبط 5.8% في الختام ويسجل ثاني أسوأ أداء يومي في تاريخه
تراجعت الأسهم اليابانية بوتيرة حادة في ختام تعاملات الجمعة، ليشهد مؤشر “نيكي” ثاني أسوأ أداء يومي في تاريخه، وذلك على خلفية ارتفاع قيمة الين في الآونة الأخيرة، ومخاوف ضعف أداء الاقتصاد الأمريكي.
وهبط مؤشر “نيكي” بنسبة 5.81% أو ما يعادل 2216 نقطة إلى 35909 نقاط عند الإغلاق، ليسجل ثاني أعلى وتيرة للانخفاض اليومي (من حيث النقاط) على الإطلاق، وأكبر انخفاض بالنسبة المئوية منذ مارس 2020 عند بدء الوباء.
وتراجع مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً بنسبة 6.14% أو ما يعادل 166 نقطة إلى 2537 نقطة، ليهبط بأكثر من 10% منذ الذروة التي وصل إليها الشهر الماضي.
وكان من أبرز الخاسرين سهم صانعة معدات إنتاج الرقائق “طوكيو إلكترون” الذي هبط بنسبة 12% إلى 27055 ينًا، و”سوفت بنك” الذي تراجع 8% إلى 7868 ينًا، و”ميتسوي” مع انخفاضه 10.56% إلى 3040 ينًا.
وتزامن ذلك مع ارتفاع الين في الآونة الأخيرة، وخاصة عقب قرار بنك اليابان الأربعاء الماضي برفع سعر الفائدة بأكثر من المتوقع، الأمر الذي من شأنه زيادة درجة اتساق سياسته النقدية مع نظرائه حول العالم، وتعزيز قيمة العملة المحلية بدرجة أكبر.
إذ انخفضت العملة الأمريكية مقابل نظيرتها اليابانية بنسبة 0.23% إلى 149.01 ين بعدما كانت تتداول قرب مستوى 161 ينًا للدولار في العاشر من الشهر الماضي.
وزادت توقعات مواصلة بنك اليابان تشديد سياسته النقدية بعد قراره الأخير برفع الفائدة، ما أثر سلباً على معنويات المستثمرين بشأن آفاق الشركات العاملة في القطاعات التصديرية بسبب ارتفاع الين.
كما ساهمت الخسائر التي تكبدتها الأسهم الأمريكية خلال جلسة الخميس، واضطراب أسهم قطاع التكنولوجيا، في تراجع أداء الأسهم الآسيوية ومنها اليابانية، بالإضافة لصدور بيانات رسمية أظهرت ضعف القطاع الصناعي بالولايات المتحدة، ما جدد مخاوف انزلاقه نحو الركود، والتسبب في اضطراب الاقتصاد العالمي.