مؤشر ريتشموند التصنيعي يواصل الانكماش للشهر السابع على التوالي
كشف بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند عن بيانات مؤشر التصنيع لشهر دجنبر ، والتي أظهرت استمرار انكماش المؤشر للشهر السابع على التوالي، مسجلًا قراءة عند -10 نقاط، بما يتوافق مع توقعات الأسواق.
جاءت هذه القراءة مقارنةً بانكماش بلغ -14 نقطة خلال شهر نوفمبر الماضي.
يُعد مؤشر ريتشموند التصنيعي مقياسًا دوريًا يعتمد على استطلاع حوالي 100 مصنع في منطقة ريتشموند. يُطلب من المشاركين تقديم تقديراتهم للمستوى النسبي لظروف الأعمال، بما في ذلك مؤشرات مثل الشحنات، الطلبات الجديدة، والعمالة.
و يُصدر المؤشر شهريًا خلال الأسبوع الرابع، ويُعتبر إيجابيًا عند تسجيله فوق الصفر، وسلبيًا إذا كان أقل من ذلك.
و تعكس القراءة السلبية للمؤشر الضغوط المتزايدة على القطاع التصنيعي الأمريكي نتيجة تباطؤ النمو الاقتصادي. يعود هذا التباطؤ بشكل كبير إلى السياسات النقدية المتشددة ووتيرة رفع الفائدة السريعة التي انتهجها الاحتياطي الفيدرالي خلال العام الماضي.
رغم أن تأثير مؤشر ريتشموند التصنيعي يُعتبر محدودًا نسبيًا مقارنةً بمؤشرات إقليمية أخرى تُصدر في وقت سابق، إلا أن أهميته زادت مؤخرًا مع تصاعد التحديات التي يواجهها القطاع التصنيعي. هذه البيانات تُعتبر بمثابة إشارة إضافية لحالة الاقتصاد العام، مما يثير اهتمام المستثمرين وصناع القرار.
مع استمرار الانكماش في القطاع التصنيعي، تتجه الأنظار إلى السياسات القادمة للاحتياطي الفيدرالي، وإمكانية تعديل وتيرة رفع الفائدة لتجنب مزيد من الضغوط على الاقتصاد الأمريكي.