الاقتصادية

لماذا طلب ستيف جوبز المشورة المالية من بافت؟

خلال مقابلة أجراها “ستيف جوبز” الشريك المؤسس لـ “آبل” مع الملياردير “ورارن بافت” في السابق على قناة “سي إن بي سي” تناقشا حول الاستراتيجية المالية لشركة “آبل”، وكانت محادثة مثيرة للاهتمام لأنه بين اثنين من أنجح رواد الأعمال حول عملية صنع القرار بواحدة من أكثر الشركات قيمة في العالم.

وسأل “جوبز” خلالها المستثمر الناجح “بافت”: لدى “آبل” كل هذا الكاش.ماذا يجب أن نفعل به؟، ورد عليه المدير التنفيذي للمجموعة الاستثمارية “بيركشاير هاثاواي” بأربعة خيارات أساسية لتوزيع السيولة النقدية المتاحة وهي: إعادة شراء الأسهم أو توزيع أرباح نقدية، أو إجراء عمليات استحواذ أو الاحتفاظ بها.

​وتحدث “بافت” معه بالمنطق عن كل الخيارات قائلاً: أخبرني “جوبز” أنه لن تتاح لهم الفرصة للقيام بعمليات استحواذ كبرى تتطلب الكثير من المال، ثم قولت له سأستخدم الكاش في عمليات إعادة الشراء إذا كانت أسهمي مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية. 

ورغم اقرار “جوبز” بأن أسهم “آبل” كانت مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية، مما يعني أن اختيار إعادة شراء الأسهم كان سيصبح قرارًا حكيمًا، إلا أنه قرر في النهاية عدم اتخاذ أي إجراء، والاحتفاظ بالاحتياطيات النقدية للشركة.

وأضاف “بافت” أن “جوبز” – الذي يفضل السيولة والمرونة المالية – فسر محادثتهما على أنها تأييد منه لقرار الاحتفاظ بالكاش.

ويتناقض ذلك بشكل حاد مع الإجراءات التي اتخذها خليفته “تيم كوك”، إذ سعت صانعة الآيفون تحت قيادته بقوة نحو عمليات إعادة شراء الأسهم وأنفقت عليها أكثر من 500 مليار دولار في العقد الماضي.

إذ استفاد “كوك” من القوة المالية للشركة لإدارة رأس مالها بشكل فعال مما عزز مكانتها كشركة رائدة في قطاع التكنولوجيا وتقديم قيمة للمساهمين.

وأيد “بافت” جهود إعادة شراء الأسهم التي تبذلها “آبل”، إذ عززت تلك الاستراتيجية قيمة المساهمين وعززت حصة “بيركشاير هاثاواي” في الشركة التكنولوجية دون القيام باستثمارات إضافية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى