اقتصاد المغربالأخبارالشركات

“لارام” تُنهي عقودًا من الاعتماد على بوينغ وتُطلق شراكة جديدة مع إيرباص

حسمت الخطوط الملكية المغربية (لارام) قرارها بشأن تحديث أسطولها الجوي، حيث قررت دعم أسطولها بطائرات جديدة من الجيل الأحدث لشركة “إيرباص” الأوروبية، بعد أكثر من ثلاثة عقود من الاعتماد المستمر على طائرات “بوينغ” الأمريكية التي هيمنت على أسطولها، باستثناء أربع طائرات من شركة Embraer البرازيلية المخصصة للرحلات القصيرة والمتوسطة.

وفقاً للخطط التي وضعتها الشركة، من المنتظر أن يدخل أسطول “لارام” طرازات جديدة مثل A320 وA330 وA340 وA350 من “إيرباص”، بالإضافة إلى طائرات ذات البدن العريض من نوع 777 من “بوينغ”.

وتعتبر هذه الطرازات من أحدث الطائرات في العالم، مع توقعات بتوفيرها خدمات جوية متميزة لمختلف الوجهات قبل عام 2029.

تجدر الإشارة إلى أن الخطوط الملكية المغربية قد وضعت طلبات للحصول على طائرات من طراز A350 الأكثر طلباً على مستوى العالم، بعد أن دخلت هذه الطائرات الخدمة مؤخراً في العديد من شركات الطيران العالمية مثل “الإماراتية” و”القطرية”.

وقد تأثرت “بوينغ” ببعض المشاكل في تسليم طائراتها من طراز 777 ماكس، ما دفع شركات الطيران إلى التوجه نحو “إيرباص”.

في إطار هذه الاستراتيجية، أعلنت الخطوط الملكية المغربية عن طلب عروض، بتاريخ 31 ديسمبر 2024، للحصول على نظم محاكاة لتدريب طياريها على الطائرات الجديدة، بقيمة تقدر بـ 5,4 مليون درهم.

ويعكس هذا الطلب التوجه الواضح للشركة نحو تكامل أسطولها الجديد مع طرازات “إيرباص”، بما يوافق الاتفاق الإطار الموقع مع الحكومة المغربية لزيادة عدد طائرات الشركة إلى 200 طائرة بحلول عام 2030.

ويشمل طلب العروض الحصول على أنظمة محاكاة خاصة بتدريب الطيارين على أربعة طرازات من “إيرباص” هي A320 وA330 وA340 وA350، بالإضافة إلى ثلاثة طرازات من “بوينغ” هي 737 و777 و787.

وقد اشترطت الخطوط الملكية المغربية أن يتضمن العرض تدريباً شاملاً على كافة المعدات وأنظمة GSE، مع استخدام تقنيات متقدمة مثل الواقع الافتراضي لمحاكاة بيئات التدريب.

وفيما يخص التعاقدات المستقبلية، أكّد حميد عدو، الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، في تصريحات سابقة، أن الشركة تفاوض مع ثلاثة شركات لاقتناء 188 طائرة جديدة، وذلك ضمن خطة لتحديث أسطولها وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية.

من جهة أخرى، يهدف الاتفاق المبرم في يوليو 2023 بين رئيس الحكومة عزيز أخنوش و”حميد عدو” إلى تعزيز دور النقل الجوي في تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي للمملكة، بهدف الوصول إلى 65 مليون مسافر بحلول 2037.

ويشمل هذا التعاقد أيضاً مضاعفة عدد طائرات أسطول “لارام” أربع مرات، مع تطوير خطوط جوية جديدة تتماشى مع استراتيجية القطاع السياحي في المغرب.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى