كوريا الجنوبية تحقق نمواً ثابتاً في صادرات دجنبرغم التحديات الاقتصادية
سجلت صادرات كوريا الجنوبية نمواً ثابتاً في شهر دجنبر، مدفوعة بزيادة الطلب من الصين واستمرار قوة مبيعات أشباه الموصلات، بحسب بيانات وزارة التجارة الصادرة اليوم الأربعاء.
أظهرت البيانات أن قيمة الشحنات المعدلة وفقاً لعدد أيام العمل في ديسمبر ارتفعت بنسبة 4.3% مقارنة بالعام السابق، وهو ما يمثل تحسناً طفيفاً مقارنة بالزيادة الأولية التي بلغت 3.7% في نونبر.
أما الصادرات غير المعدلة فقد ارتفعت بنسبة 6.6%، في حين زادت الواردات الإجمالية بنسبة 3.3%، مما أدى إلى تسجيل فائض تجاري قدره 6.5 مليار دولار.
تعتمد كوريا الجنوبية بشكل كبير على الصادرات لدعم اقتصادها، لكنها تواجه تحديات جراء السياسات الحمائية التي وعد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، بتطبيقها. حيث تعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بفرض تعريفات جمركية شاملة، مع التركيز على زيادة الرسوم على الصين، الشريك التجاري الأكبر لكوريا الجنوبية.
وفي هذا الصدد، أشار هيونسونغ كوون، الاقتصادي في “بلومبرغ إيكونوميكس”، إلى أن “صانعي الرقائق الإلكترونية يعملون على زيادة شحنات رقائق الذاكرة عالية النطاق الترددي إلى الصين قبل تطبيق القيود الأميركية الجديدة في يناير 2025.”
من جانب آخر، قام بنك كوريا المركزي بخفض متكرر لسعر الفائدة الرئيسي في الربع الرابع من العام الماضي، في محاولة لتحفيز الاقتصاد وسط التحديات التجارية.
وقد خفض البنك توقعاته للنمو الاقتصادي هذا العام إلى أقل من التقدير السابق الذي كان عند 1.9%.
يتوقع العديد من الاقتصاديين أن يواصل البنك المركزي خفض الفائدة هذا الشهر، خاصة مع تراجع ثقة المستهلكين والشركات. كما أن حادث تحطم طائرة “جيجو إير”، الذي أسفر عن مقتل 179 شخصاً، قد يزيد من التأثيرات السلبية على معنويات المستهلكين.
ويشكل ضعف أداء الصادرات تهديداً للعملة الكورية “الوون”، التي كانت الأسوأ أداءً في آسيا العام الماضي، فيما يتوقع أن يواجه قطاع أشباه الموصلات في كوريا الجنوبية تباطؤاً في الطلب بعد الانتعاش الذي شهده بفضل تطوير الذكاء الاصطناعي.