بحلول العام 2024 بلغ عدد العملات الرقمية في العالم أكثر من 23000 عملة رقمية مُّشفرة. وهذا بعيد كل البعد عما كان عليه السوق الرقمي قبل عقد من الزمان، إذ كان هناك سبعة عملات فقط.
ومع ذلك، فإن معدل النمو المذهل هذا ليس بالضرورة خبرًا جيدًا تمامًا. فالعديد من العملات المشفرة الجديدة ليس لها غرض سوى كسب المال لمطوريها. كما أن العديد منها محض عملية إحتيال مواكبة لتطلعات الأفراد في السوق الناشئ لكنها فخ لهم في نفس الوقت.
بشكل عام، لا يزال سوق العملات الرقمية فوضوي للغاية ويفتقد للتنظيم والموثوقية الكاملة. وهناك عدد محدد من العملات المسؤولة عن معظم القيمة الإجمالية للسوق. لكن لماذا يتزايد عدد العملات الرقمية بهذه السرعة؟ سنجيب على ذلك ونغطي كذلك أهم العملات المشفرة وأكثرها تأثيرًا في هذا المقال:
لماذا يوجد الكثير من العملات المشفرة المختلفة؟
بشكل عام يمكن القول أن افتقاد هذه الصناعة للتنظيم والمركزية، تتيح لأيًا كان فرصة أن يكون جزءًا منها.
إذ يعود السبب الأكبر وراء وجود العديد من العملات المشفرة المختلفة هو عدم وجود أي عائق أمام دخول الصناعة. حيث يمكن لأي شخص يريد إنشاء عملة مشفرة أن يفعل ذلك. حتى لو لم يكن لديك أي خبرة فنية علي الإطلاق. يمكنك تعيين شخص ما على إحدي مواقع العمل الحر مثل؛ Fiverr على سبيل المثال، لإنشاء عملة مشفرة بأقل من 20 دولارًا.
بالطبع لم يكن الأمر دائما على هذا النحو. في الأيام الأولى لم يكن هناك سوى البيتكوين. ثم بدأ المطورون في إنشاء العملات البديلة (العملة البديلة هي أي عملة مشفرة بخلاف البيتكوين). كما كان الهدف من العملات البديلة المبكرة هو تحسين أداء البيتكوين أو خدمة غرض آخر يختص بها.
لا يزال لدى معظم العملات المشفرة الناجحة بالفعل أهداف واغراض إصلاحية. إذ يقوم المطورون بإنشاء عملات مشفرة على أمل استخدام تقنية البلوكتشين blockchain لحل مشاكل العالم الحقيقي التقنية والمالية. ولكن نظرًا لأنه من السهل جدًا صنع العملات المشفرة. فقد اجتذبت كمية الأموال الموجودة في سوق العملات المشفرة الأشخاص الذين يحاولون تحقيق ربح سريع.
