الاقتصادية

قفزة في تكلفة تأمين الحبوب الأوكرانية بسبب تصاعد هجمات روسيا

قفزت تكلفة التأمين على السفن التي تعبر ممر الشحن الأوكراني في البحر الأسود، هذا الأسبوع، بعد أن كثفت روسيا هجماتها على الموانئ الرئيسية.

ارتفعت التغطية حالياً إلى أكثر من 1% من قيمة السفينة، وفقاً لشخصين منخرطين في السوق، طلبا عدم الكشف عن هوياتهما لأن المعلومات ليست علنية. يعد هذا ارتفاعاً من حوالي 0.75% الأسبوع الماضي. بالنسبة لسفينة تبلغ قيمتها 50 مليون دولار، فإن ذلك يعني زيادة قدرها 125 ألف دولار لكل رحلة.

وبينما تواجه السفن التي تُبحر من وإلى أوديسا خطر استهدافها منذ أن أطلقت أوكرانيا ممر الشحن الخاص بها العام الماضي، تكثفت الهجمات الروسية في الأيام الأخيرة. وتتمتع حركة المرور بالمرونة حتى الآن، لكن الهجمات المستمرة قد تجعل أصحاب السفن أكثر حذراً من الإبحار عبر الممر، الذي نجح في تصدير كميات كبيرة. 

ارتفعت العقود الآجلة للقمح المتداولة في شيكاغو بنحو 2.5% حتى الآن هذا الأسبوع، حيث زادت المخاطر التي تهدد صادرات البحر الأسود من المخاوف، خصوصاً في ظل سوء الأحوال الجوية لدى المنتجين الرئيسيين.

قصفت روسيا ثلاث سفن بالصواريخ خلال أربعة أيام، بحسب مسؤولين أوكرانيين. وقال وزير الزراعة فيتالي كوفال إن هجوماً وقع، يوم الأربعاء، أدى إلى قتل ثمانية أشخاص على الأقل، وإلحاق أضرار بسفينة حاويات تحمل شحنة إنسانية طلبتها الأمم المتحدة لفلسطين. كما ضربت روسيا سفينتين محملتين بالحبوب في هجمات يومي الأحد والإثنين. 

تُعد أوكرانيا مصدراً رئيسياً للحبوب، حيث تدر السلع الزراعية إيرادات حيوية لكييف. وقال وزير البنية التحتية أوليكسي كوليبا، إن روسيا نفذت خلال الأشهر الثلاثة الماضية أكثر من 60 هجوماً لشل القدرة التصديرية لأوكرانيا. وأضاف أن ذلك شمل 300 هدف في البنية التحتية للموانئ و177 مركبة و22 سفينة تجارية، فيما أصيب 79 مدنياً، بينهم موظفون في الموانئ وأطقم شركات لوجستية وسفن.

وقال اثنان من وسطاء التأمين إنه من المؤكد أن معدلات التغطية لا تزال متقلبة بالنظر إلى عدد الهجمات. تختلف الأسعار أيضاً من شركة تأمين إلى أخرى. وغالباً ما تحصل السفن على أسعار أرخص من أسعار السوق، بفضل الخصومات التي تقدم عند عدم تقديم مطالبات.

وذكر أحد الوسطاء أنه منذ الهجمات، أبدى التجار اهتماماً أكبر بتأمين شحناتهم، والتي يتم تغطيتها بشكل منفصل عن السفن نفسها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى