قطاع إنتاج الحليب ومشتقاته في المغرب: أزمة متفاقمة بسبب الجفاف وارتفاع أسعار المدخلات
يواجه قطاع إنتاج الحليب ومشتقاته في المغرب أزمة كبيرة بسبب توالي سنوات الجفاف وارتفاع أسعار المدخلات، مما أدى إلى انخفاض حاد في أعداد الماشية وإغلاق المزارع.
ومع ذلك، تطمئن الفيدرالية البيمهنية لسلسلة الحليب إلى أن السوق الوطنية مُزوَّدة بشكل منتظم، وذلك بفضل التدخل الحكومي، بما في ذلك دعم الأعلاف والحليب المجفف والزبدة، وإلغاء الرسوم الجمركية على الأطعمة الخاصة بالمواشي.
لكن المهندسين الزراعيين يدقون ناقوس الخطر، مشيرين إلى أن الأزمة ستتفاقم إذا لم يتم إيجاد حلول جذرية، بما في ذلك تطوير تقنيات جديدة لتوفير المياه واختيار المحاصيل التي لا تستهلك المياه بكثافة.
تتمثل الأزمة الرئيسية التي يواجهها قطاع إنتاج الحليب ومشتقاته في المغرب في تناقص الموارد المائية، حيث تستهلك تربية الماشية الكثير من المياه، والتي أصبحت نادرة بسبب الجفاف.
وقد أدى هذا النقص في المياه إلى ارتفاع أسعار الأعلاف وانخفاض الإنتاج، مما دفع العديد من المربين إلى تقليص قطعانهم أو إغلاق مزارعاتهم.
وقد ساهمت الأزمة في زيادة النشاط غير الرسمي في القطاع، حيث ارتفع معدل الباعة المتجولين من 15 إلى 30٪.