أعلنت شركة فوكسكون التايوانية، أكبر شركة تصنيع تعاقدي للإلكترونيات في العالم، عن تحقيق أعلى إيرادات فصلية لها على الإطلاق خلال الربع الأول من العام، مدفوعة بالطلب المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
لكن الشركة لم تُخفِ قلقها من التوترات الجيوسياسية المتصاعدة، مشيرة إلى ضرورة مراقبة السياسة العالمية عن كثب خلال الفترة المقبلة.
وذكرت الشركة، التي تُعد أكبر شريك تصنيع لهواتف آيفون الخاصة بشركة أبل، أن إيراداتها قفزت بنسبة 24.2% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتصل إلى 1.64 تريليون دولار تايواني (حوالي 49.5 مليار دولار أمريكي).
ورغم أن هذه الأرقام أقل قليلاً من توقعات “سمارت إيستميت” التابعة لمجموعة بورصة لندن، إلا أنها تعكس أداءً قوياً فاق التوقعات العامة.
كما حققت الشركة رقمًا قياسيًا جديدًا لشهر مارس، حيث بلغت الإيرادات 552.1 مليار دولار تايواني، بارتفاع سنوي نسبته 23.4%.
وفي بيانها، توقعت فوكسكون استمرار النمو في الربع الثاني، مقارنة بكل من الربع السابق ونفس الفترة من العام الماضي، لكنها شددت على أن “التحولات السياسية والاقتصادية العالمية تتطلب مراقبة حذرة”، دون تقديم تفاصيل إضافية.
ويأتي تحذير فوكسكون في وقت تصاعدت فيه التوترات التجارية، بعد أن فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسومًا جمركية جديدة بنسبة 34% على البضائع الصينية، ليصل إجمالي الرسوم المفروضة على الصين هذا العام إلى 54%.
كما شملت الإجراءات الأخيرة تايوان نفسها، حيث تم فرض رسوم بنسبة 32%، على الرغم من أن الجزء الأكبر من مصانع فوكسكون يقع خارج الجزيرة.
وتدير فوكسكون أكبر مصنع لهواتف آيفون في العالم في مدينة تشنغتشو الصينية، مما يجعلها لاعبًا محوريًا في سلاسل الإمداد العالمية، وبالتالي عرضة للتقلبات الجيوسياسية.
ورغم الأداء القوي خلال العام الماضي، حيث ارتفعت أسهم الشركة بنسبة 76% مقارنة بارتفاع سوق تايوان بنسبة 28.5%، شهدت أسهم فوكسكون تراجعًا هذا العام بنحو 17%، نتيجة الضغوط العامة التي تواجه قطاع التكنولوجيا في ظل سياسة ترامب التجارية المتقلبة.
ومن المقرر أن تُعلن الشركة عن نتائجها المالية المفصلة للربع الأول في 14 مايو المقبل.
