فتح باب المشاركة في “أمو” للمقاولين الذاتيين..خطوة حكومية لتعزيز الادخار
تم نشر دليل من قبل المديرية العامة للضرائب حول النظام الضريبي للمقاولين الذاتيين، الذي يوضح الوضع القانوني والضريبي الخاص بهذه الفئة من الملزمين.
الدليل يشرح كيفية الاستفادة من النظام، ويحدد شروط الانخراط والفوائد المترتبة على المشتغلين بهذه الطريقة.
و على الرغم من ذلك، تشير الأرقام إلى تراجع في عدد المشتغلين بالنظام منذ بداية الجائحة، مما يستدعي اتخاذ إجراءات إضافية لتعزيز الانخراط وتحسين ظروف المقاولين الذاتيين.
بالتفصيل، أكدت المديرية العامة للضرائب أنه لا يمكن للمقاول الذاتي التسجيل إذا كان يمارس نشاطًا يخضع للضريبة المهنية بالفعل، ويتعين عليه إيقاف هذا النشاط قبل التسجيل في السجل الوطني للمقاولين الذاتيين.
الشروط تشمل عدم تجاوز حدود المعاملات السنوية، حيث لا يجب أن تتجاوز 500 ألف درهم للأنشطة التجارية والصناعية والحرفية، و200 ألف درهم لمقدمي الخدمات. يجب أيضًا على المقاول الذاتي الالتزام بنظام الضمان الاجتماعي.
و يتمتع المقاول الذاتي بعدة مزايا من بينها الإعفاء من التسجيل في السجل التجاري والإعفاء من الالتزامات المحاسبية، وإمكانية توطين نشاطه في أماكن مختلفة بأمان، والاستفادة من التغطية الاجتماعية ابتداءً من تاريخ التسجيل في السجل الوطني للمقاولين الذاتيين (RNAE).
ومع ذلك، لم تكن هذه المزايا كافية لجذب أعداد كبيرة من المشتغلين بالنظام، مما يتطلب تحسين الوعي بالفوائد الاجتماعية والاقتصادية المترتبة على الانضمام إليه.
من جانب آخر، يشكل نظام المقاول الذاتي فرصة للمساهمة في نظام التأمين الإجباري الأساسي على المرض (أمو)، مما يساهم في تقليل الأعباء المالية وتوزيعها بين الأفراد، وبالتالي تعزيز استدامة النظام.
و يعتبر تحفيز الانخراط في هذا النظام بواسطة إجراءات جبائية ملائمة ضرورياً لتعزيز مستقبل المقاولين الذاتيين في المغرب، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الحالية وتغيرات السوق.