غواصة نووية هجومية فرنسية تنضم لأول مرة لمناورات بحرية مشتركة مع المغرب لتعزيز التعاون الدفاعي
ذكرت تقارير إعلامية أن فرنسا ستشارك لأول مرة بغواصة نووية هجومية (SNA) في تمرين بحري مشترك مع المغرب، يهدف إلى تعزيز التعاون العسكري وتبادل الخبرات في مجال الدفاع البحري بين البلدين.
وفقًا لموقع “Mer et Marine”، ستشارك الغواصة الفرنسية في النسخة الثلاثين من مناورة “شيبيك”، وهي مناورة سنوية تجمع البحرية الفرنسية مع نظيرتها المغربية.
وتعد هذه المشاركة الأولى لغواصة نووية هجومية فرنسية في هذه التدريبات، مما سيتيح للقوات البحرية المغربية فرصة التدرب على تقنيات متقدمة في الحرب المضادة للغواصات.
من المقرر أن تُجرى المناورات خلال الفترة من 7 إلى 13 أكتوبر الجاري، حيث ستجتمع الأساطيل الفرنسية والمغربية في الدار البيضاء قبل أن تنتقل العمليات إلى بحر البوران، على طول الساحل المتوسطي للمغرب.
تأتي هذه المناورات في سياق تعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين، وسط تقارير تشير إلى مفاوضات بين المغرب وفرنسا بشأن شراء غواصات حديثة.
ويتنافس كل من فرنسا وألمانيا لتزويد البحرية المغربية بأول غواصاتها، حيث يُعد خيار الغواصات الفرنسية من نوع “باراكودا” محتملاً، خاصة بعد إلغاء أستراليا صفقة شراء هذه الغواصات من فرنسا.
يسعى المغرب لتعزيز قدراته البحرية عبر اقتناء غواصات حديثة، مما يعكس حرصه على تحديث قواته البحرية لمواجهة التحديات الأمنية وحماية مصالحه البحرية.
تتميز الغواصات النووية الهجومية (SNA) بعدة قدرات تجعلها محورية في الدفاع البحري، مثل البقاء تحت الماء لفترات طويلة بفضل مفاعلاتها النووية، وسرعتها العالية التي تتيح لها المناورة والهروب من التهديدات، بالإضافة إلى تسليحها المتقدم الذي يشمل الطوربيدات والصواريخ القادرة على تنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف بحرية وبرية.
كما تلعب دورًا في جمع المعلومات الاستخباراتية وتنفيذ مهام الاستطلاع، وفي بعض الحالات تكون جزءًا من استراتيجية الردع النووي.
هذه الخصائص تجعل الغواصات النووية عنصرًا حيويًا في استراتيجيات الدفاع البحري للدول التي تسعى للحفاظ على تفوقها العسكري في المجال البحري.