غازبروم تسجل رقماً قياسياً في تدفقات الغاز إلى الصين عبر “قوة سيبيريا”
في 20 دجنبر، أعلنت شركة “غازبروم” الروسية عن تسجيل تدفقات الغاز الطبيعي اليومية عبر خط أنابيب “قوة سيبيريا” (Power of Siberia) إلى الصين رقماً قياسياً جديداً.
وعلى الرغم من عدم الكشف عن الكميات الدقيقة لهذه التدفقات، أكدت “غازبروم” في بيان نشرته عبر منصة “تيلغرام” أن الإمدادات اليومية تخطت التزاماتها التعاقدية مع شركة النفط الوطنية الصينية (China National Petroleum Corp)، متفوقة بذلك على الرقم القياسي الذي تم تسجيله في 7 دجنبر.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، رفعت روسيا من إمداداتها اليومية عبر “قوة سيبيريا” إلى ما يعادل 38 مليار متر مكعب سنوياً، وهو الحد الأقصى للطاقة الاستيعابية للخط، مما يعد تقدماً ملحوظاً مقارنةً بالجدول الزمني المخطط له.
وشهد العام الجاري تحولاً بارزاً في تدفقات الغاز الطبيعي الروسي، حيث من المتوقع أن تتفوق إمدادات الغاز إلى الصين على تلك الموجهة إلى أوروبا لأول مرة، نتيجة لتدهور العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي في قطاع الطاقة بعد الحرب الروسية على أوكرانيا.
وقد خسرت “غازبروم” أغلب عملائها الأوروبيين بسبب الحرب، بينما شهدت الإمدادات إلى الصين زيادة سنوية ملحوظة منذ بدء تشغيل خط “قوة سيبيريا” قبل خمس سنوات.
بحسب تقديرات “بلومبرغ” المستندة إلى بيانات الجمارك الصينية ووزارة الاقتصاد الروسية، فقد بلغت صادرات الغاز الروسي إلى الصين نحو 29 مليار متر مكعب خلال الفترة بين يناير ونوفمبر، مسجلة زيادة بنسبة 40% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
و في المقابل، وصل حجم الإمدادات إلى أوروبا عبر أوكرانيا وخط “تورك ستريم” إلى حوالي 28 مليار متر مكعب، بزيادة 14% عن العام السابق.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى عدم تمديد اتفاق عبور الغاز عبر أوكرانيا الذي ينتهي في نهاية الشهر الحالي.
وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بديل، فقد يشهد العام 2025 انخفاضاً إضافياً في إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا، حيث يعتمد الاتحاد الأوروبي على مسار عبور يقدر بحوالي 15 مليار متر مكعب سنوياً.