شهدت الصين، للمرة الأولى منذ غشت، زيادة في أسعار السلع الاستهلاكية في فبراير، مما أدى إلى تفاقم المتاعب الاقتصادية في البلاد، حسبما أظهرت بيانات صادرة يوم السبت.
بلغت نسبة ارتفاع مؤشر أسعار السلع الاستهلاكية 0.7٪ الشهر الماضي، وفقًا لمكتب الإحصاء الوطني في بكين، وهذا يشكل زيادة عن آخر مرة حدثت فيها زيادة في الأسعار منذ غشت، بعد أن سجلت تراجعًا كبيرًا في يناير.
كانت توقعات المحللين من وكالة بلومبرغ أن ترتفع الأسعار بنسبة 0.3٪، لكن الزيادة كانت أعلى من المتوقع.
تعتبر الزيادة في أسعار المستهلكين غير معتادة خلال فترة العام الصيني الجديد، والتي تعرف أيضًا باسم عيد الربيع، والذي يأتي في فبراير هذا العام.
قال دونغ ليجوان من مكتب الإحصاء الوطني إن “الطلب المتزايد على المواد الغذائية والخدمات” كان وراء الزيادة، مضيفًا أن “الطقس الماطر والمثلج في بعض المناطق” أثر أيضًا على العرض.
بالإضافة إلى ذلك، سجلت أسعار المنتجين انخفاضًا في فبراير، مما يشير إلى استمرار الضغوط على القطاع الصناعي.
تأتي هذه الأرقام بعد إعلان كبار المسؤولين في الصين عن هدف نمو اقتصادي لهذا العام بنسبة “حوالي خمسة بالمئة”، مشيرين إلى أن هذا الهدف سيكون تحديًا في ظل تدهور قطاع العقارات وضعف الطلب الاستهلاكي.
