عدم استجابة وزارة النقل يعيق تقدم تطبيقات النقل الذكي في المغرب
أعرب مهنيون في قطاع النقل عبر التطبيقات الذكية عن استيائهم من عدم تجاوب وزارة النقل المغربية، بقيادة محمد عبد الجليل، مع الاستثمارات الأجنبية الراغبة في تطوير التكنولوجيا المتعلقة بالنقل في المغرب.
وقد عبّر هؤلاء المهنيون عن قلقهم إزاء تأخر الوزارة في اتخاذ خطوات فعّالة لفتح المجال أمام هذه الاستثمارات التي يُمكن أن تُحدث نقلة نوعية في القطاع وتضخ ملايين الدراهم فيه.
من جانبه، أكد سمير فرابي، الأمين العام للنقابة الديمقراطية للنقل، استغرابه من تجاهل الوزارة للمطالب المتكررة بضرورة استقبال هذه الاستثمارات.
وأوضح أن النقابة، بالتعاون مع عدد من الشركات العالمية، قامت بتقديم عدة مراسلات رسمية، لكن الوزارة لم تستجب ولم تُجرِ أي حوار جاد بهذا الشأن.
و أشار فرابي إلى أن “عدم تفاعل الوزارة مع هذه الشركات يُظهر ضعف التواصل وغياب الاهتمام الكافي، حيث لم يتم عقد أي اجتماع رسمي مع النقابة التي تمثل قطاع التطبيقات الذكية في النقل.”
وأضاف فرابي: “إذا كانت الحكومة تسعى بالفعل إلى الحد من أزمة البطالة، فإن هذا هو التوقيت المناسب لدعم الاستثمارات الكبرى التي يمكن أن تساهم في خلق عدد كبير من فرص العمل للشباب المغربي في هذا القطاع الناشئ.”
في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة والتهديدات العالمية المتوقعة، يتساءل العاملون في مجال النقل الذكي عن سبب التباطؤ في تسهيل دخول الاستثمارات الأجنبية التي يمكن أن توفر آلاف الوظائف.
كما يأمل المهنيون أن تستجيب وزارة النقل لدعوة الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش، حيث شدد على ضرورة “تيسير جلب الاستثمارات الأجنبية وإزالة العقبات التي تعترض طريقها.”