ضربة قوية للفرنك! هبوط حاد بعد قرارات المركزي السويسري
شهد الفرنك السويسري انخفاضًا واسع النطاق في الأسواق الأوروبية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية، حيث وصل إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر مقابل الدولار الأمريكي.
واحتل الفرنك السويسري قمة قائمة العملات الخاسرة، وذلك بسبب زيادة سرعة عمليات بيع العملة السويسرية بعد قرار مفاجئ من البنك الوطني السويسري بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
جعلت هذه الخطوة البنك الوطني السويسري أول بنك مركزي رئيسي يخفف من سياسته النقدية ويبدأ في تنفيذ دورة جديدة من التيسير النقدي، بعد أن نجح في ترويض التضخم وجعله يتراجع إلى ما دون المستهدف البالغ 2% على المدى المتوسط.
ارتفع الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري بنسبة 1.2% إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023، مسجلاً 0.8974 فرنكًا، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات عند 0.8868 فرنك، وسجل أدنى مستوى عند 0.8839 فرنك.
وفي الأيام الستة الأخيرة، ارتفع الفرنك مقابل الدولار بنسبة 0.15% في أول مكاسب له، استفادة من انخفاض العملة الأمريكية عقب اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
الفرنك السويسري تصدر القائمة اليوم الخميس كأحد العملات الثمانية الرئيسية التي تتأثر سلبًا في سوق الصرف الأجنبي، حيث شهد انخفاضًا واسع النطاق مقابل معظم العملات الرئيسية والثانوية. انخفض بنسبة 1.2% مقابل الدولار الأمريكي، وبنسبة 1.0% مقابل اليورو، وبنسبة 1.1% مقابل الجنيه الإسترليني.
في ختام أول اجتماع له في 2024، أعلن البنك الوطني السويسري اليوم الخميس خفض أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس إلى نطاق 1.50%، مخالفًا توقعات السوق بالإبقاء على الأسعار دون تغيير عند نطاق 1.75%، وهو أعلى مستوى منذ عام 2008.
هذا الخفض الذي جاء بشكل مفاجئ، يجعل البنك الوطني السويسري أول بنك مركزي يخفض من تشديد السياسة النقدية بهدف معالجة التضخم، ويعتبر أول خفض لسعر الفائدة منذ تسع سنوات.
وفي ختام المؤتمر الصحفي، أكد رئيس البنك الوطني السويسري، توماس جوردان، أن البنك سيتدخل في سوق الفوركس إذا دعت الحاجة لذلك.