صندوق النقد: القيود التجارية تشكل خطرًا على الاقتصادين الأمريكي والعالمي
حذر صندوق النقد الدولي من التكثيف المستمر للقيود التجارية في الولايات المتحدة، وقال إنه يشكل خطرًا على الاقتصادين الأمريكي والعالمي، وطالب بالعمل مع الشركاء الدوليين لمعالجة القضايا التي تهدد بتقويض نظام التجارة والاستثمار العالمي.
وبعدما اختتم المجلس التنفيذي للصندوق مناقشاته مع أمريكا خلال مراجعة دورية، قال إن الاقتصاد حقق أداءً قويًا خلال السنوات القليلة الماضية، ولم تتحقق آثار التباطؤ الناجم عن الوباء، حيث يتجاوز النشاط الاقتصادي والتوظيف الآن توقعات ما قبل الوباء.
وأفاد بأن نمو الوظائف كان سريعًا حيث تم خلق 16 مليون وظيفة جديدة منذ نهاية عام 2020، ومع ذلك، كانت مكاسب الدخل والثروة متفاوتة عبر توزيع الدخل ولا يزال الفقر مرتفعًا، لا سيما بعد انتهاء الدعم في فترة الجائحة.
ويتوقع الصندوق أن يرتفع الدين الحكومي بشكل مطرد ويتجاوز 140% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2032، كما من المتوقع أن يظل العجز المالي الحكومي عند حوالي 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهما أعلى بكثير من التوقعات السابقة عام 2019.
وفي حين أشاد الصندوق بالجهود الرامية لتحقيق استقرار الأسعار، وبالنظر إلى المخاطر الصعودية التي تهدد التضخم والأداء القوي للاقتصاد، أشار إلى أنه لا ينبغي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن يخفض سعر الفائدة حتى يكون هناك دليل أوضح على أن التضخم يعود بشكل مستدام إلى هدفه البالغ 2%.
بموجب المادة الرابعة من النظام الأساسي لصندوق النقد الدولي، تعقد مناقشات ثنائية مع أعضائه، عادة كل عام، ويقوم فريق من الموظفين بزيارة البلاد، وجمع المعلومات الاقتصادية والمالية، ويناقشون مع المسؤولين التطورات والسياسات الاقتصادية.