صادرات الطماطم المغربية إلى بولندا تحقق نموًا قياسيًا في 2024
شهدت صادرات الطماطم المغربية إلى بولندا نموًا ملحوظًا هذا العام، حيث بلغت الكمية المصدرة 22 ألف طن خلال النصف الأول من السنة.
و يعود هذا النجاح بشكل رئيسي إلى انتعاش قطاع الزراعة المحمية في المغرب وزيادة الطلب البولندي على المنتجات عالية الجودة.
وفقًا لتقرير صادر عن مؤسسة “East Fruit”، رغم أن جزءًا كبيرًا من صادرات الطماطم المغربية يتجه إلى أسواق أوروبية أخرى عبر دول مثل إسبانيا وفرنسا، إلا أن بولندا شهدت زيادة ملحوظة في استيراد الطماطم مباشرة من المغرب، مما أسهم في تحقيق رقم قياسي جديد في إجمالي الصادرات.
تشير البيانات إلى أن صادرات الطماطم المغربية إلى بولندا شهدت نموًا مستدامًا في السنوات الأخيرة، حيث استوردت بولندا ما يتراوح بين 30,000 و36,000 طن سنويًا خلال السنوات الثلاث الماضية، مسجلة بذلك رقمًا قياسيًا جديدًا في النصف الأول من هذا العام.
وعلى الرغم من أن واردات بولندا من الطماطم المغربية تعرضت لتقلبات في العام الماضي، حيث انخفضت إلى حوالي 30 ألف طن بعد تحقيق أرقام قياسية في 2021-2022 بسبب الظروف الجوية، إلا أن هذه الكمية تظل ضعف ما كانت عليه في عام 2019.
تحتل بولندا المرتبة الثامنة كأعلى مستورد للطماطم الدفيئة في عام 2023، متفوقة فقط على دول مثل ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا وهولندا، حيث بلغ حجم وارداتها من الطماطم 216 ألف طن، مضاعفًا خلال النصف الأول من العام الحالي ليصل إلى 152 ألف طن، بزيادة قدرها 15% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق.
وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، شهدت واردات بولندا من الطماطم زيادة ملحوظة بنسبة الثلث.
وأفاد التقرير أن حوالي 95% من الواردات البولندية من الطماطم الدفيئة تأتي من خمس دول، وهي هولندا، تركيا، إسبانيا، المغرب، وألمانيا.
كما أصبحت تركيا موردًا رئيسيًا لبولندا في عام 2023 بسبب المشكلات الجوية التي أثرت على إنتاج إسبانيا والمغرب، رغم أن الموردين الأتراك لم يتمكنوا من استبدال كامل المنتجات الإسبانية والمغربية.
بينما توفر المغرب مجموعة متنوعة من أصناف الطماطم، إلا أنه نجح في بناء سمعة قوية في تصدير أصناف الطماطم الكرزية، مما يجعله الخيار المفضل للعديد من المستهلكين في بولندا.
وقد أشار المستوردون البولنديون إلى أن المغرب أصبح رائدًا في تقديم أصناف متعددة من الطماطم الكرزية، بما في ذلك الطماطم التقليدية والمستديرة، وكذلك أصناف مثل طماطم البرقوق والداتيريني، ما يلبي احتياجات السوق البولندية المتزايدة.