صادرات الخضروات المغربية تُحقق أرباحًا قياسية رغم انخفاض الإنتاج
أظهرت بيانات جديدة ارتفاع إيرادات المغرب من تصدير الخضر الطازجة إلى الخارج خلال السنة الماضية، حيث بلغت 1.6 مليار دولار من العملة الصعبة، على الرغم من تراجع حجم الصادرات، وذلك في ظل الزيادة الكبيرة في الأسعار العالمية.
ووفقًا لتحليل نشره موقع “إيست فروت”، المتخصص في معلومات أسواق الخضر والفواكه، فإن قيمة صادرات المغرب من الخضر زادت بنسبة 12% خلال العام الماضي، مع زيادة نسبة المعاملات بنسبة 50% مقارنة بالسنوات الخمس السابقة.
وعلى الرغم من التحديات المناخية التي أثرت على حجم الصادرات بنسبة 14%، فإن المغرب استطاع الاحتفاظ بمكانته كمنتج رئيسي للخضر في الأسواق العالمية.
وتصدرت الطماطم قائمة المحاصيل التي جلبت أكبر الإيرادات للمغرب خلال عام 2023، حيث بلغت قيمتها المالية حوالي 1.2 مليار دولار، ممثلة نحو 70% من إجمالي قيمة صادرات الخضر.
ورغم تراجع حجم صادرات الطماطم بنسبة 11% بسبب الظروف الجوية الاستثنائية، إلا أن المغرب استمر في تحقيق مكاسب مالية ملموسة.
وأشار الخبير الاقتصادي خالد بنيس إلى أن المغرب استفاد من الزيادة العالمية في أسعار الخضر لتحقيق مكاسب مهمة، وذلك بفضل البنية التحتية المتطورة للتصدير والتي ساعدت في تعزيز التنافسية.
ومن جانبه، أكد محمد زرهوني، مسؤول في قطاع التصدير بجهة سوسة ماسة، أن المصدرين المغاربة نجحوا في تعزيز قدراتهم التشغيلية وتوسيع قاعدة عملائهم، خاصة في الأسواق الأوروبية، وهو ما ساهم في زيادة صادرات الخضر بشكل ملحوظ.
وختم التحليل بذكر أن الفلفل الحلو كان في المرتبة الثانية بالنسبة للإيرادات، تليه الخيار وأعشاب وخضر متنوعة مثل البقدونس، مما يظهر تنوع الثروة الزراعية في المغرب وتحقيق النجاح في صادرات متنوعة.