اقتصاد المغرب

صادرات التوت الأزرق المغربي تسجل أرقامًا قياسية رغم أزمة المياه المستمرة

على الرغم من استمرار أزمة المياه في المغرب للعام السادس على التوالي، والتي تسببت في جفاف غير مسبوق وأثرت سلبًا على استقرار المناخ، فإن صادرات التوت الأزرق المغربي تشهد نموًا ملحوظًا وتحقق أرقامًا قياسية.

في تقرير لموقع “فريش بلازا” المتخصص، أشار رئيس الفيدرالية المهنية المغربية للفواكه الحمراء، محمد عموري، إلى أن التوت الأزرق، المزروع بشكل رئيسي في ثلاث مناطق بالمملكة هي الرباط – القنيطرة، طنجة تطوان – الحسيمة، وسوس – ماسة، يواصل تألقه في الأسواق العالمية رغم التحديات المرتبطة بالجفاف.

وأوضح التقرير أنه حتى أوائل عام 2024، تم تصدير أكثر من 66 ألف طن من التوت الأزرق وأنواع أخرى من التوت إلى الأسواق الدولية.

وقد جذب هذا القطاع استثمارات ضخمة تجاوزت 6000 مليار درهم وخلق حوالي 8 ملايين فرصة عمل، مما يعزز أهميته في الاقتصاد الزراعي المغربي.

ومع ذلك، يواجه قطاع التوت تحديات كبيرة بسبب الجفاف المستمر الذي يؤثر على بعض المناطق منذ عقد من الزمان.

استجابة لهذه التحديات، توجه المغرب نحو زراعة المحاصيل التي تحتاج إلى كميات أقل من المياه وتقدم عائدات أعلى، مثل التوت الأزرق والتوت البري، حيث توسعت المساحات المزروعة لهذه المحاصيل إلى 4000 و5000 هكتار على التوالي، بينما شهدت زراعة الفراولة انخفاضًا من 3500 إلى 2500 هكتار.

و تبقى أكادير، التي تبدأ إنتاجها مبكرًا بفضل مناخها الملائم، والقنيطرة، التي تبدأ الإنتاج في منتصف فبراير، من أبرز المناطق لزراعة التوت.

ورغم ذلك، فإن الجفاف يهدد مكانة أكادير، على الرغم من المبادرات مثل مشاريع تحلية المياه لدعم الري.

في هذا الإطار، ناقش عموري الاستراتيجيات المستقبلية لتنويع أسواق التصدير، مستهدفًا أسواقًا جديدة مثل الشرق الأوسط والصين، وقال: “لقد قمنا بتوسيع مبيعاتنا إلى دول أخرى، ونركز الآن على التصدير إلى الصين، وهي سوق ضخمة جدًا، بهدف تخفيف الضغوط على السوق الأوروبية وزيادة الإنتاجية بأسعار أفضل.”

0
0
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى