شمال أفريقيا في طليعة صناعة الهيدروجين الأخضر والمغرب يعزز دوره كمركز عالمي للإنتاج والتصدير

أفاد أحدث تقرير لمنصة “الطاقة” المتخصصة بأن شمال أفريقيا يبرز كقوة عالمية في قطاع الهيدروجين الأخضر، حيث أصبحت المنطقة مركزاً رئيسياً للإنتاج والتصدير إلى الدول التي تسعى لتحقيق أهدافها المناخية.

ووفقاً للتقرير، فإن الإمكانات الهائلة لإنتاج الطاقة المتجددة وموقع المنطقة الاستراتيجي يعزز فرص استغلال الطلب المتزايد على الوقود الأخضر.

وأشار التقرير إلى أن قطاع الهيدروجين الأخضر شهد تطورات ملحوظة، حيث قامت خمس دول عربية، بما في ذلك المغرب، بتطوير شراكات واتفاقيات لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر. ويستهدف الاتحاد الأوروبي استيراد 10 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً بحلول عام 2030.

وتابع التقرير بأن المغرب، بالإضافة إلى دول مثل مصر وتونس والجزائر وموريتانيا، أطلق مشروعات ضخمة في مجال الهيدروجين الأخضر. وقد حصلت مؤخراً شراكة بين أستراليا ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط على الضوء الأخضر.

وأفاد التقرير بأن شركة كوريا للطاقة الغربية وشركة “إي دي إف-آر” التابعة لشركة كهرباء فرنسا قدمت خطاب نوايا إلى الوكالة المغربية للطاقة المستدامة في وقت سابق من هذا الشهر، تعبيراً عن رغبتهما في المشاركة في مشروع لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر.

وفي نهاية الشهر الماضي، وافق مجلس المنافسة المغربي على مشروع مشترك بين شركة فورتسكي الأسترالية و”أو سي بي غرين إنرجي” لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء إلى أوروبا والأسواق العالمية، وفقاً لتقرير لوكالة يونهاب الكورية الجنوبية.

ويهدف المشروع إلى استخدام الوقود النظيف في توليد الكهرباء وإنتاج أسمدة خالية من الكربون، وهو جزء من برنامج الاستثمار الأخضر لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بقيمة 13 مليار دولار، والذي يهدف إلى زيادة قدرات إنتاج الأسمدة وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2040.

وأبرز التقرير توقيع المغرب وألمانيا اتفاقاً لتشكيل تحالف مناخي لدعم إنتاج الهيدروجين الأخضر في المغرب. كما لفت إلى تخصيص الحكومة المغربية مليون هكتار من الأراضي لهذا الغرض، مع تخصيص 300 ألف هكتار في المرحلة الأولى.