شركة “غوتيون هاي-تك” الصينية تختار مدينة القنيطرة المغربية لإنتاج البطاريات الجديدة
تعتبر الثورة الكهربائية في صناعة السيارات من أبرز التحولات العالمية في العصر الحديث، حيث تتصدر البطاريات قائمة المكونات الأساسية في هذا الاتجاه الجديد.
وفي هذا الإطار، تتبوأ الصين مكانة رائدة كقوة دافعة، مستفيدة من تقدمها التكنولوجي الكبير ومساهمتها الفعالة في الإنتاج العالمي للبطاريات.
في خطوة تعكس طموحات المغرب في مجال التحول الطاقي، أعلنت شركة غوتيون هاي-تك الصينية عن افتتاح أول مصنع لها لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية في القارة الأفريقية، وذلك في مدينة القنيطرة.
تُعتبر هذه الاستثمارات الصينية الضخمة في المغرب مؤشرًا واضحًا على الثقة في الاقتصاد المغربي، الذي يمتاز ببنية تحتية صناعية متطورة وقوة عاملة مؤهلة.
وقد جاء اختيار مدينة القنيطرة لمثل هذا المشروع الاستراتيجي بعد دراسات معمقة أظهرت أنها تتمتع بموقع جغرافي متميز وقربها من موانئ مهمة، مما يسهل عملية استيراد المواد الخام وتصدير المنتجات النهائية.
كما أن الشراكة بين غوتيون هاي-تك وفولكسفاغن الألمانية تُعد إضافة قوية لهذا المشروع، حيث ستمكن فولكسفاغن من ضمان إمداداتها المستقبلية من البطاريات، في الوقت الذي تسعى فيه لتعزيز وجودها في سوق السيارات الكهربائية.
ومن المتوقع أن يُسهم هذا المشروع في خلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، مما يُعزز الوضع الاقتصادي للمغرب ويساعد في تنويع الاقتصاد الوطني والحد من اعتماده على القطاعات التقليدية.
سيجعل هذا المصنع المغرب مركزًا إقليميًا لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية، مما يعزز مكانته على الخريطة الصناعية العالمية، كما سيساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين جودة الهواء بفضل الانتقال نحو السيارات الكهربائية.
يمثل افتتاح مصنع غوتيون هاي-تك في المغرب نقطة تحول حيوية في مسار التحول الطاقي للمملكة، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون الصناعي بين المغرب والصين، مؤكدًا على جاذبية المغرب كوجهة للاستثمار في قطاع السيارات الكهربائية.