شركة إنرجيان تدرس التخارج من حقل “أنشوا” المغربي بعد نتائج غير متوقعة
كشف ماثيوس ريغاس، الرئيس التنفيذي لشركة “إنرجيان” (Energean)، عن أن عمليات التنقيب التي أجرتها الشركة في حقل “أنشوا” البحري بالمغرب لم تثمر عن النتائج المتوقعة.
وأوضح ريغاس أن الشركة قد تدرس التخارج من حصتها في الحقل لصالح شركة أصغر قد تكون أكثر قدرة على الاستفادة من الكميات المكتشفة.
وكانت “إنرجيان”، الشركة الإسرائيلية المدرجة في بورصتي لندن وتل أبيب، قد أبرمت شراكة مع شركة “شاريوت” البريطانية للاستحواذ على 45% من رخصة “ليكسوس” التي يقع فيها حقل “أنشوا”، و37.5% من رخصة “ريسانا”، مع توليها التشغيل العملياتي للرخصتين.
وترتكز استراتيجية “إنرجيان” على توجيه استثماراتها إلى المغرب بعد أن قررت التخارج من مشاريعها في مصر وإيطاليا وكرواتيا لصالح “كارلايل إنترناشيونال إنرجي بارتنرز” الأميركية، بهدف تحرير رأس المال لإعادة استثماره في المغرب وإسرائيل واليونان.
وفي تعليقه على نتائج الحفر في حقل “أنشوا”، أشار ريغاس إلى أن الغاز موجود بالفعل في الحقل، ولكن الكميات المكتشفة قد تكون أكثر ملاءمة لشركة أصغر حجماً.
وأكد أن الشركة قد تفضل التعاون مع مشغل أصغر لتطوير المشروع بشكل أكبر، مع التركيز على تعزيز استثماراتها في شرق البحر الأبيض المتوسط، الشرق الأوسط، واليونان.
وكانت “إنرجيان” تراهن على حقل “أنشوا” ليكون نقطة انطلاق لإنتاج كميات ضخمة من الغاز في المغرب. في وقت سابق، صرح الرئيس التنفيذي لشركة “شاريوت” بأن الحقل يمكن أن يغطي احتياجات المغرب السنوية من الغاز، والمقدرة بمليار متر مكعب، في غضون سنوات قليلة.
هذه التحولات تأتي في وقت يسعى فيه المغرب إلى تعزيز استثماراته في قطاع الغاز، مع توفير بيئة جاذبة للشركات الأجنبية للدخول إلى السوق المغربي. كما يعكف المغرب على استثمار المزيد في بنية الغاز الطبيعي التحتية، مما يسهم في تسهيل واردات الغاز المسال.
في سياق مشابه، أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أن المغرب يعتزم استثمار نحو 40 مليار درهم في قطاع الغاز خلال السنوات المقبلة، وهي خطوة تهدف إلى تعزيز مرونة النظام الطاقي المغربي، في إطار التحضير لاقتصاد هيدروجيني جديد، فضلاً عن مشاريع إنتاج الأمونيا والميثانول الأخضر.