سِمات الأشخاص الناجحين
لقد جُبلنا نحن البشر على تجنّب الاعتراف بالخطأ، بل يمكن اعتباره علامة على الضعف أو الحماقة في بعض الثقافات، لذلك يتمسك معظم الناس بشدة بكَوْنهم دائمًا على صواب.
ولكن وجد الباحثون أنه عندما يعترف شخص ما بأنه كان مخطئًا، لا يُنظر إليه على أنه أقل كفاءة، بل يعتبره الناس في الواقع أكثر ذكاءً وودًا.
وقد خلص خبير في علم النفس، إلى أن الأشخاص الناجحين والمحبوبين للغاية هم بطبيعتهم أشخاص “متقبلون” لتلك الحقيقة، ولا يخشون قول عبارة بسيطة وهي: “كنتُ مخطئًا”.
إليك ما يفعله الأشخاص الناجحون |
||
1- يعطون الأولوية للتعلم والنمو. |
|
عندما تعيد صياغة التعلم على أنه فوز، فإنك تركز جلّ انتباهك على الفهم، بدلاً من حساب الأوقات التي كنت فيها على صواب أو خطأ. تدعم دراسة أجراها عالما النفس كارول دويك وكارينا شومان هذا الأمر، وقد خلصا إلى أننا أكثر ميلًا لتحمل المسؤولية عن أخطائنا إذا اعتقدنا أن لدينا القدرة على تغيير سلوكنا. المفتاح هنا هو تذكير نفسك أنه على الرغم من أن سلوكك كان خاطئًا، إلا أنه يمكنك تغييره في المستقبل. ولا يعني اعترافك بارتكاب الأخطاء، أنك شخص سيئ. وفي كل مرة يحدث فيها جدال محتدم مع صديقك تذكر العبارة الحكيمة: “هل تريد أن تكون على حق، أم تريد أن تكون سعيدًا؟”
|
2- يطلبون المزيد من المعلومات. |
|
عندما يخبرك شخص ما أنك مخطئ، كن فضوليًا حول سبب قول ذلك بدلاً من الرفض واتخاذ موقف دفاعي. أجب بـ “هل يمكنك إخباري بالمزيد؟” وانصت إلى ما يقوله. هذا لا يجعلك أكثر تقبلاً للملاحظات وأفكار الشخص الآخر فحسب، بل يمنحك القدرة على تغيير طريقة تفكيرك واكتساب منظور جديد حول موضوع أو قضية. إن هذا الانفتاح من شأنه أن يجعلك أقل عدوانية بشأن وجهات نظر الآخرين بينما تتحدى أيضًا إحساسك بالتفوق وأنك دائمًا على صواب.
|
3- يتذكرون أن البشر مستعدون للمغفرة. |
|
عندما نعترف بأننا مخطئون، لن يُنظر إلينا على أننا أقوى وأكثر ودًا فحسب، بل من المحتمل جدًا أن يغفر الآخرون لنا أيضًا تجاوزاتنا. كشفت دراسة أجرتها عالمة النفس مولي كروكيت أن البشر لديهم استعداد فطري لمسامحة الآخرين، حتى الغرباء. ربما لأن البديل هو إنهاء العلاقة، وتفويت الفوائد التي كان من الممكن اكتسابها في هذه العلاقة. ولكن عندما نعترف بأخطائنا، نخلق المزيد من الفرص للحفاظ على أهم العلاقات في حياتنا. |