قال خبير صناعة السيارات الألماني فرديناند دودنهوفر إن شركات صناعة السيارات الصينية تتقدم بسنوات على نظيراتها الألمانية، وتحتاج العلامات التجارية إلى العمل معًا لسد الفجوة
وأضاف دودنهوفر لوكالة الأنباء الألمانية: “أعتقد أن التعاون منطقي للغاية، لأننا إذا لم نفعل ذلك فسنضيع وقتا لا نهاية له”
وقال دودينهوفر إن الصين تتفوق على ألمانيا بعشر سنوات في القيادة الذاتية والتحكم الصوتي في السيارات، على سبيل المثال
وأضاف أن سمعة ماركات السيارات الصينية في أوروبا تتغير أيضًا: “إذا كانت (السيارة) تتمتع بابتكارات، وذات نوعية جيدة ولديها أشياء لا يمتلكها الآخرون، فهذا هو ما سيرغب الناس في شرائه
ومع دخول علامات تجارية صينية إلى السوق الأوروبية، فتحت المفوضية الأوروبية تحقيقا في دعم الحكومة الصينية للسيارات الكهربائية مطلع أكتوبر الماضي، بسبب مخاوف بشأن المزايا التنافسية التي يتمتع بها المنتجون الصينيون
ووصف دودنهوفر تحقيق المفوضية بأنه “أسوأ شيء يمكن أن يفعله أي شخص”، وقال إن أي رد فعل مضاد من الصين، مثل فرض رسوم استيراد جديدة، من شأنه أن يتسبب في أضرار كبيرة لصناعة السيارات الألمانية
وأعرب عن اعتقاده بأن العلامات التجارية الصينية للسيارات الكهربائية من غير المرجح أن تفتح مواقع إنتاج في ألمانيا، وقال إنها من المرجح أن تختار دولًا أوروبية أخرى بدلاً من ذلك
وتهدف الصين، التي تسعى إلى خفض انبعاثاتها الملوثة واعتمادها على النفط المستورد، إلى بيع نحو 20% من السيارات الكهربائية أو الهجينة في العالم بحلول عام 2025
ومن بين ماركات السيارات الصينية التي بدأت بدخول السوق الأوروبية شركة ” بي واي دي
” التي أصبحت من كبرى الشركات العالمية المصنعة للسيارات الكهربائية
دخلت شركة ” بي واي دي “السوق الأوروبية عبر النرويج وتتطلع للتوسع في بلدان أخرى في أوروبا، حيث تشتهر العلامة التجارية بحافلاتها الكهربائية
.
وفي النصف الأول من عام 2023، تفوقت الصناعة الصينية على اليابان لتحتل المركز الأول في العالم، حيث بلغت صادرات السيارات 35 مليار دولار، مقابل واردات بقيمة 21 مليار دولار. أما الدعم الممنوح للسيارات الكهربائية، فيقدر -بحسب أليكس بارتنرز- بنحو 57 مليار دولار كتخفيضات ضريبية أو دعم لشراء السيارات
