خبراء..تقليص الطلب على الماء يُواكب مشاريع التحلية في المغرب
مع استمرار لهجة نزار بركة، وزير التجهيز والماء، في التأكيد على الوضع المائي الحرج بالمغرب، يطالب الخبراء بضرورة تسريع مشاريع تشييد محطات تحلية مياه البحر المتبقية، ووضع استراتيجية لتقليل الطلب على المياه، مع التركيز على تدريب المهندسين في هذا المجال.
جدير بالذكر أن وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أكد خلال ندوة حول “تدبير الجفاف في ظل التغيرات المناخية: تحديات وحلول”، أهمية الوضع المائي في المغرب وحاجة البلاد للتحرك بشكل عاجل لمواجهة هذه التحديات.
قد وضع المغرب استراتيجية لتحلية مياه البحر كجزء من جهوده لمواجهة الجفاف المتزايد، والتي أثرت بالفعل على العديد من القطاعات الحيوية.
تم بالفعل تنفيذ بعض هذه المشاريع بنجاح، مثل تلك في مدينة أكادير، حيث يمكن للمشروع حاليًا سقي 15 ألف هكتار من الأراضي الزراعية وتوفير الماء الصالح للشرب لسكان المدينة.
وفي إطار برنامج وزارة التجهيز والماء للفترة من 2020 إلى 2027، والذي يقدر تكلفته بحوالي 116 مليار درهم، يتم وضع خطة لتشييد ثلاث محطات جديدة لتحلية مياه البحر خلال هذه الفترة.
على الرغم من أن التسريع في تنفيذ هذه المشاريع يعتبر أمراً ضرورياً، إلا أنه يواجه تحديات من قبيل التكلفة العالية والاعتماد الكبير على الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، يشير الخبراء إلى نقص في التدريب التكنولوجي للمهندسين المائيين في المغرب.
بحسب إدريس وعزاز، خبير في مجال المياه وعضو في أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، يجب أن يتم التركيز على تدريب المهندسين في التكنولوجيا المتعلقة بتحلية مياه البحر. يقول إن هذه الخطوة يمكن أن تساعد في خفض التكاليف وتسريع تنفيذ المشاريع، مع التركيز على تطوير الطاقة المتجددة.
ويرى المختار البزيوي، خبير دولي في مجال المياه، أن التركيز على تحلية مياه البحر يجب أن يتزامن مع جهود لتقليل الطلب على المياه، سواء من خلال التوعية أو استخدام التكنولوجيا الحديثة.