حملة المراجعات الضريبية في طنجة تحقق نتائج هامة وتشمل الأوساط السياسية والاستثمارية
أفادت مصادر صحفية أن المراجعات الضريبية التي شملت آلاف رجال المال والأعمال في مدينة طنجة أسفرت عن نتائج بارزة، حيث تم ضخ مبالغ ضخمة في خزينة الدولة، والتي تم دفعها من قبل المعنيين دون تردد.
وحسب المصادر نفسها، تمكن حوالي 4 آلاف من رجال المال والأعمال، بينهم سياسيون، من الوفاء بالتزاماتهم الضريبية عبر تسوية التصالحية التي تم تحديدها بنسبة 5%، قبل انتهاء العام الجاري 2024.
وأكدت بعض المصادر المقربة من أوساط رجال المال والأعمال أن عملية المراجعة الضريبية التي تم تنفيذها استغرقت فترة طويلة من التدقيق والفحص، حيث تطلب الأمر من بعض المعنيين بالعملية شهورًا عديدة، قاربت نصف السنة في بعض الحالات.
كما أوضحت المصادر ذاتها أن هناك مستثمرين آخرين تمكنوا من اجتياز هذه المراجعات الضريبية بشكل سريع، حيث استطاعوا تسوية وضعهم في فترة لا تتعدى الأسبوعين، وأشارت إلى أن المبالغ المستخلصة كانت “كبيرة جدًا”، لكن من الصعب تحديد الرقم الإجمالي لهذه المبالغ.
وشملت هذه العملية العديد من الأسماء البارزة في طنجة التي تجمع بين الاستثمار والنشاط السياسي، حيث أدت هذه الأسماء مبالغ ضخمة لخزينة الدولة، تقدر بالملايين.
وفي السياق ذاته، أفادت المصادر أن رجال المال والأعمال الذين تم تضمينهم في المراجعات الضريبية في طنجة، عبروا عن استيائهم من صرامة التعامل معهم من قبل مصالح الضرائب، والتي رفضت تقديم أي نوع من “التسهيلات”.
ورغم ذلك، حرص هؤلاء على دفع المبالغ المطلوبة في الوقت المحدد، حيث بادروا بذلك قبل نهاية عام 2024.
ومن المهم الإشارة إلى أن تسابق رجال المال والأعمال في مدينة طنجة للوفاء بالتزاماتهم الضريبية قبل نهاية العام لم يكن محصورًا في هذه المدينة فقط، بل امتد إلى مختلف المدن المغربية. وقد شهدت مدن مثل الدار البيضاء، الرباط، مراكش، وأكادير نشاطًا مكثفًا في إطار هذه العملية.