حزب التجمع الوطني يهدد بحجب الثقة عن الحكومة الفرنسية بسبب الميزانية
أعرب حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف عن استيائه الشديد من رفض الحكومة الفرنسية تقديم تنازلات إضافية بشأن الميزانية، معتبرًا هذا الموقف بمثابة تصعيد سياسي قد يقود إلى تصويت بحجب الثقة عن الحكومة الحالية، وهو ما يهدد بإنهاء ولاية رئيس الوزراء ميشيل بارنييه.
وفي خطوة مثيرة، منح حزب التجمع الوطني الحكومة مهلة حتى يوم الاثنين للرد على مطالب الحزب المتعلقة بتعديلات الميزانية. وأكدت مارين لوبان، رئيسة الكتلة البرلمانية للحزب، أنه في حال استمر رفض الحكومة لتلبية مطالبها، فإن الحزب سيدعم التصويت بحجب الثقة، مما قد يؤدي إلى إسقاط الحكومة الحالية.
هذا التصعيد يأتي في وقت حساس، حيث يواجه رئيس الوزراء الفرنسي بارنييه ضغوطًا كبيرة للحفاظ على توازن دقيق بين الاستجابة لمطالب المعارضة وضمان استقرار حكومته. في الوقت نفسه، قد يؤدي هذا الصراع إلى تغييرات جوهرية في الخارطة السياسية الفرنسية.
وكان حزب التجمع الوطني قد أصدر بيانًا سابقًا وصف فيه الميزانية الفرنسية بأنها “غير مقبولة”، مؤكدًا مطالب الحزب التي تشمل إلغاء زيادة ضريبة الكهرباء، عدم تأخير تعديل المعاشات التقاعدية لتواكب زيادة معدلات التضخم، وفتح مفاوضات مع بروكسل لتقليص مساهمة فرنسا في ميزانية الاتحاد الأوروبي.