جمعيات حماية المستهلك: الأبناك تستغل المواطنين وجشعها يستدعي تدخل بنك المغرب
في ندوة عقدت في مدينة أكادير، عبرت جمعيات حماية المستهلك عن استيائها من ممارسات الأبناك التي تؤثر سلبًا على المواطنين البسطاء، الذين يعدون أكبر ضحايا هذه الممارسات.
وأوضح محمد كيماوي، رئيس الاتحاد المغربي لجمعيات حماية المستهلك، أن الجمعيات تُعتبر الملاذ الأول للمواطنين المتضررين، في حين أن رجال الأعمال لديهم وسائلهم الخاصة للاحتجاج.
وأشار كيماوي إلى أن تصريحات والي بنك المغرب لا تعكس الواقع، حيث يشعر المغاربة بالاستياء تجاه معاملات الأبناك، التي تتسم بارتفاع الاقتطاعات وسوء المعاملة، بالإضافة إلى نقص الثقافة الاستهلاكية لدى موظفي البنوك.
وأكد كيماوي أن الأبناك في المغرب ترتكب خروقات متعددة، مشيرًا إلى أن الخدمات المجانية الـ22 التي ذكرها والي بنك المغرب غير موجودة على أرض الواقع، بسبب عدم احترام البنوك لتطبيق القانون.
كما تطرق إلى استمرار البنوك في اقتطاعات كبيرة مقابل استخدام بطاقة “الكارت كيشي”، متسائلًا: “كيف يمكن محاربة النقد في الوقت الذي تستمر فيه البنوك في الاقتطاع عند استخدام البطاقة البنكية؟”.
ولفت كيماوي إلى أن الثقة بين الزبون المغربي والأبناك وصلت إلى مستويات متدنية، محذرًا من ضعف تطبيق المذكرات التي يصدرها والي بنك المغرب، مما يعكس غياب الرقابة والمتابعة الفعالة.
في سياق متصل، أشار جمال المكينسي، الكاتب العام لجمعية حماية المستهلك بأكادير، إلى أن “الأبناك تمارس خروقات متعددة نتيجة لغياب الثقافة البنكية لدى المستهلك المغربي”، مؤكدًا أن البنوك اتبعت سياسة الإدخار بشكل يتعسف على المواطنين.
وأضاف المكينسي أن هناك صعوبة في منح القروض، بالإضافة إلى غياب التوعية والضبابية في صياغة العقود التي غالبًا ما تكون مضللة وغير واضحة.