الاقتصادية

ثلاث استراتيجيات رئيسية تتشاركها الشركات الناجحة

– غالبًا ما تتميز الشركات الناشئة عالية الأداء بفرق عمل قوية تجمع بين أصحاب الأعمال ذوي التفكير التجاري والمتخصصين الفنيين الخبراء.

– سيّما وقد مهدت الشراكات الناجحة الطريق للابتكار والنجاح، ولكن يمكن أن تفشل الشراكات إذا تجاوزت الوعود التجارية الواقع التقني.

– فكّر في شركة ثيرانوس (Theranos)، الشركة الناشئة التي وُجهت لها تهم الاحتيال في مجال فحص الدم، حيث لم تتطابق الادعاءات التي قدمتها للجمهور والمستثمرين مع ما يمكن أن يقدمه المنتج بالفعل.

– تشير الأبحاث إلى أن الفرق متعددة التخصصات هي الأكثر احتمالًا لامتلاك المعرفة اللازمة لإقامة مشروع ناجح.

3 استراتيجيات لبناء وتوسيع نطاق الشراكات الناجحة

1- ابحث عن الشخص المناسب من خلال تبني توقعات واضحة

– ليس من الضروري أن يتشارك رواد الأعمال الذين يتطلعون إلى إطلاق منتج جديد والمهنيون الذين يتطلعون لبناء شركتهم الناشئة دائمًا الأهداف نفسها.

– عند مقابلة مؤسس مشارك محتمل، كن صريحًا بشأن دوافعك الاقتصادية والمرتبطة بالمهمة واطلب منهم أن يفعلوا الشيء نفسه.

– تأكد من أنكما تسيران وفق الجدول الزمني نفسه، وتعرّف على مدى السرعة التي يريد كل منكما أن يتحرك بها لإنجاز العمل.

– لأنه إذا كان أحدكما متحمسًا لدخول السوق بينما يرغب الآخر في الإبطاء، فستواجهان مشاكل جدية.

– كذلك هل تتشاركان نفس النهج الأخلاقي فيما يتعلق بعدم اختصار الأمور لتحقيق الإنجاز التالي، والتأكد من مناقشة الأدوار مناقشة مستفيضة؟

– على سبيل المثال، في الشركات الناشئة في مجال الرعاية الصحية، يفضل بعض العلماء أن يكونوا شركاء صامتين بدلاً من أن يشاركوا في العمل.

– لذا اسأل شريكك المحتمل، إلى أي مدى يريد أن يشارك في إدارة الشركة؟

– تتطلب الشراكات قدرًا من التوافق حتى تزدهر لأن كل شخص يجلب نقاط قوة مختلفة للعلاقة.

– إذا لم يشارك شريكك المحتمل توقعاتك، فاستمر في البحث. إن الصراحة في البداية يمكن أن توفر لك ولشريكك خيبة الأمل والخسائر المالية في المستقبل.

2- إنشاء لغة مشتركة

– قبل دراسة الشريك، يجب على رواد الأعمال ذوي التوجه التجاري أن يتعرفوا على المجال الذي سيعملون فيه.

– لست بحاجة إلى أن تكون على نفس مستوى معرفة الخبير الفني في المجال، ولكن يجب أن تعرف المجال جيدًا بما يكفي لمناقشة إمكاناته.

– لأنه لا يمكنك إنجاح شركتك إذا كنت لا تفهم ما الذي يقدمه منتجك ولماذا هو أفضل من الحلول الموجودة.

– على سبيل المثال، إذا كنت تدخل مجال الرعاية الصحية، يجب حضور المؤتمرات الطبية ذات الصلة ومتابعة الاكتشافات العلمية.

– وإذا دخلت مجال الألعاب، فيمكنك حضور الفعاليات المقامة وقراءة تقارير الصناعة.

– يتميز كل مجال تقني بمجموعة واسعة من الخيارات التي يمكن الوصول إليها لمعرفة المزيد.

– في الوقت ذاته، ستحتاج إلى العثور على شريك تقني منفتح على فهم الجانب التجاري.

– قبل التعاون، يجب عليك تقديم شرح أساسي لنموذج الإيرادات المتوقع وقاعدة العملاء وحجم السوق.

– هل تركز شركتك على التعاملات بين الشركات (B2B) وتقديم عروض إلى عدد قليل من العملاء الكبار؟ أم تستهدف بيع المنتجات مباشرة للعملاء (B2C

– بمجرد العثور على خبير يشاركك نفس لغتك، استمر في المحادثة طوال فترة الشراكة. خصص وقتًا لتحديثات منتظمة حول كيفية تقديم المنتج.

3- وضع مقاييس مشتركة للنجاح

– يجب أن تتابع أنت وشريكك المؤسس التقدم المحرز معًا. إن الاتفاق الأوليّ على التوقعات سيكون هدفك الأسمى عند تحديد معالم المنتج والجوانب المالية.

على سبيل المثال، وجدت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2022 أن 44٪ من الشركات الناشئة في مجال الصحة الرقمية ليس لديها أي تجارب سريرية أو ملفات تنظيمية تعتمد عليها.

– كما يجب مساعدة الخبراء الفنيين على فهم المقاييس المالية للنجاح مثل الإيرادات ومعدل الفوز بالعملاء.

– وفي بعض الأحيان، قد يشعر المهندس أو العالم بأن شريكه رجل الأعمال يضغط على الجدول الزمني بشكل أسرع.

– استمع إلى هذه المخاوف، وإذا كنت لا توافقها، فاشرح كيف يساهم نهجك في تحقيق أهداف مؤسستك.

– يمكن أن يترافق الربح والغرض معًا عندما يكون رواد الأعمال والخبراء الفنيون على وفاق.

– وهذا ليس دائمًا سهلاً، إن إنجاح هذه العلاقات يعد فنًّا. من خلال تحديد التوقعات مقدما والتواصل بوضوح والعمل نحو إجراءات مشتركة للنجاح، ستجني شراكتك الكثير.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى