توقعات بارتفاع إنتاجية العمالة في الولايات المتحدة في 2025 وتخفيف الضغوط التضخمية
توقّع خبراء اقتصاديون أن يشهد الاقتصاد الأمريكي زيادة ملحوظة في إنتاجية العمالة خلال عام 2025، مدعومة بالاستثمارات التجارية المتنامية وتوسع الشركات الصغيرة.
يُعتقد أن هذه التحولات ستساهم في تخفيف الضغوط التضخمية المحتملة، مع تعزيز النمو الاقتصادي.
وفقًا لـ”إدوارد يارديني”، الخبير الاقتصادي ورئيس شركة “يارديني ريسيرش”، يُتوقع أن يتراوح متوسط نمو إنتاجية العمالة بين 2.5% و3% خلال العام المقبل، مدفوعًا بالثورة الرقمية التي تعيد تشكيل أساليب العمل في الولايات المتحدة.
وأوضح يارديني، وفقًا لتقرير نشره “ماركت ووتش”، أن هذا النمو الإنتاجي سيؤدي إلى تقليص تكاليف وحدة العمل للمنتجين، مما يُمكن الشركات من تعزيز هوامش أرباحها والحفاظ على استقرار أسعار السلع، حتى مع احتمالية مواجهة تضخم ناتج عن السياسات الحكومية القادمة.
في السياق ذاته، أكد “جريجوري داكو”، كبير خبراء الاقتصاد لدى شركة “إرنست آند يونغ”، أن الزخم الإنتاجي القوي يمكّن الشركات من التحكم في تكاليفها مع الحفاظ على قدرتها التنافسية، دون الحاجة إلى تقليص القوى العاملة، حتى في ظل بيئة تتسم بارتفاع الأجور.
تُعرف إنتاجية العمالة بأنها مؤشر يعكس كفاءة العاملين في إنتاج السلع والخدمات. عندما ترتفع الإنتاجية، تقل حاجة الشركات إلى عدد كبير من الموظفين لإنتاج نفس الحجم من المنتجات.
و يُذكر أن متوسط نمو الإنتاجية في الولايات المتحدة بلغ حوالي 2.6% خلال الأرباع الستة الماضية، ما يعزز الآمال في استمرارية هذا الزخم مع دخول عام 2025.