توترات السياسات النقدية والحمائية تهوي بمؤشر TSX وتدعم أسهم الطاقة النووية
شهد مؤشر S&P/TSX المركب الكندي تراجعًا بنسبة 0.3% يوم الجمعة، ليهبط دون مستوى 25,800 نقطة، مواصلاً الانخفاض من الذروة التاريخية التي سجلها يوم الثلاثاء.
ويأتي هذا التراجع في ظل تصاعد مخاوف الأسواق من تقليص التيسير النقدي من قبل بنك كندا، إلى جانب التوترات التجارية بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على الاتحاد الأوروبي ومنتجات شركة آبل، مما أعاد إلى الواجهة مخاوف الحمائية وتباطؤ النمو العالمي.
في المقابل، أظهرت البيانات الاقتصادية الكندية ارتفاعًا ملحوظًا في مبيعات التجزئة للشهر الثاني على التوالي خلال أبريل، ما قد يعزز من احتمال تثبيت سعر الفائدة في اجتماع بنك كندا المقبل، خاصة بعد صدور بيانات سابقة تشير إلى ارتفاع غير متوقع في معدلات التضخم الأساسية.
أما على صعيد الأسهم، فقد سجل القطاع المالي خسائر ملحوظة، حيث تراجعت أسهم شركات كبرى مثل Manulife وBrookfield وRBC وBMO بنسب تراوحت بين 0.6% و1.5%.
وعلى النقيض، دعمت أسهم Cameco المؤشر بارتفاع بلغ 6%، على خلفية تكهنات بشأن إصدار أوامر تنفيذية أمريكية لتعزيز قطاع الطاقة النووية، وهو ما عزز أداء الشركة العاملة في هذا المجال.
تعكس هذه التحركات هشاشة الأسواق أمام القرارات السياسية والبيانات الاقتصادية المفاجئة، مما يجعل المستثمرين أكثر حذرًا في قراراتهم وسط بيئة عالمية متقلبة.
